على غير العادة ، تواردت الانباء التي تفيد باقتراب اقالة "باسندوه" من رئاسة حكومة الوفاق في اليمن ، وهذه المرة من الاعلام الخارجي ، مما تنبئ ان رئيس الحكومة "الاسوأ" والاكثر جدلا في تاريخ الحكومات اليمنية المتعاقبة في طريقه الى مغادرة كرس "الدولة" حيث نقلت صحيفة عكاظ السعودية, نقلاً عن مصدر مطلع, ان " هناك توجها لتعيين وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الأسعدي, رئيساً للوزراء خلفا لرئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوة". يمنيون استقبلوا الحدث بالترحاب واستشراف افاق اوسع للتطلعات بعد مرحلة هزلية لباسندوه اختطلت بالدموع والانحياز والاهمال العملي : المقرف اكثر هو ما كشفته صحيفة الشارع عن تعرض باسندوة لموقف اكثر من محرج .. ففي الوقت الذي اعتقد اليمنيون انه " اشتحط" حينما توقف عن البكاء .. فوجئ الجميع بانعكاس ارتخاء اداء حكومة الوفاق وعملها الرخو على رئيس الوزراء المتراخي عن الاضطلاع بمسئولياته بأكمل وجه .. وفي تداعيات الحدث ، قال مصدر حكومي موثوق إن رئيس حكومة الوفاق، محمد سالم باسندوة، أضطر ، بسبب الخبر الذي نشرته صحيفة سعودية وقالت فيه إن هناك توجهات لإقالته من رئاسة الحكومة، إلى العودة إلى اليمن من دولة الامارات العربية المتحدة ، التي قضى فيها إجازة عيد الأضحى, والتي كان سيتوجه منها, اليومين القادمين إلى اندونيسيا للمشاركة في مؤتمر للديمقراطيات الناشئة . و أوضح المصدر وفقا لصحيفة " الشارع " ان باسندوة ابلغ مراسيم رئاسة الوزراء انه سيعود مساء امس الى صنعاء ، رغم انه كان قد ابلغ الوفد الذي سيشارك معه في مؤتمر للديمقراطيات الناشئة في إندونيسيا, انه سيلتقيه هناك قادماً من الامارات. وقال المصدر : " اتصل باسندوة اليوم (امس) فجاة وابلغ المراسيم انه سيصل الليلة الى صنعاء" . وذكرت الصحيفة " أن هذا التوجه يأتي في ظل معارضة بعض الأحزاب المتحالفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام لبقاء باسندوة رئيساً للحكومة" . على صعيد أخر؛ تسود حالة من الغضب في أوساط موظفي مجلس الوزراء بسبب عدم صرف إكرامية عيد الأضحى لهم, وأعلنوا, أمس البدء بتنفيذ إضراباً شاملاً كونهم لأول مرة لم يتسلموا إكرامية عيد الأضحى منذ إنشاء الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م. وقال ل الشارع" مصدر حكومي في رئاسة الوزراء ان الموظفين اتفقوا مع وزارة المالية ومسؤولي رئاسة الوزراء على صرف نصف راتب إكرامية العيد, إلا انهم تفاجؤوا, في أخر يوم من الدوام قبل إجازة العيد, أنه تم الغاء صرف هذه الإكرامية رغم الاتفاق المسبق عليها. واستغراب الموظفون من التبرير الذي يسوقه المسؤولون بشأن عدم توفير الإمكانيات لصرف إكرامية العيد لهم فيما تم صرف أكثر من خمسة ملايين ريال لرئيس حكومة الوفاق, قبل إجازه عيد الأضحى, " كعهدة مصاريف قضاء إجازة العيد ". وإذا اكد المصدر صرف المبلغ لمحمد سالم باسندوة؛ قال إن مليونين ونصف من هذا المبلغ صرفت كعدة لباسندوة تحت بند مساعدات, فيما صرف بقية المبلغ كعهدة مصاريف قضاء إجازة العيد لباسندوة. وذكر المصدر إن المصدر ان هناك خلافا بين باسندوة والمسؤول المالي لرئاسة الوزراء, الذي يطالب بكشف تفصيلي لمعرفة اسماء الأشخاص الذين صرف لهم هذا المبلغ تحت بند " مساعدات" . فيما باسندوة يرفض ذلك. وافاد المصدر ان المعلومات المؤكدة تقول ان باسندوة صرف, قبل إجازة العيد, مبالغ مالية لعدد من اصدقائه, وعدد من السياسيين المقربين منه, وعدد من الصحفيين الذين دافعوا عنه خلال الفترة الماضية. واستعرب المصدر ان يلجا باسندوة الى استخدام المال السياسي في شراء الذمم, والولاءات السياسية.