القلب يقطر دماً معك يا زبيد.. حوالي 120 شهيدا في قصف سعودي لسوق شعبي.. أي استباحة هذه لم يتعرض لها اليمنيون طوال تاريخهم؟!! السعودية تحتقر اليمنيين، وهذا يعرفه كل اليمنيين من زماااان.. وإذا أضفت إلى الاحتقار الدوافع الدينية "السلفية" في رأس بن سلمان وعائلته وإذا أضفت الى الدوافع "الدينية" صبيانية بن سلمان وعتهه ومراهقته وإذا أضفت إلى "الصبيانية" خيانات الداخل، وتعطش الخونة لمشاهد الدم والدمار كي تصنع انتصارا رخيصا يغطي على عارهم وعهرهم.. وإذا أضفت إلى كل ذلك حقيقة الفشل السعودي والتخبط في التغطية على سقوط كل أهداف هذه الحرب.. إذا أضفت كل ذلك إلى كل ذلك فستكون لديك الخلطة الجهنمية التي حولت سوقا شعبيا وادعا وآمنا في زبيد إلى كتلة من اللحم البشري المخلوط والمحترق.. وكم من أسواق شعبية أخرى استهدفها هذا الخليط من العته والانحطاط والخيانة والفشل (جميع الأسواق الشعبية في صعدة، المدينة والمحافظة، تم قصفها تباعاً وبعضها وهي في ذروة التسوق).. يا جيش اليمن ويا مقاتلي أنصار الله يا مؤتمر شعبي ويا أنصار الله يا كل الفعاليات اليمنية "الوطنية" يا كل المستقلين كل هذه الاستباحة والاسترخاص لليمنيين، ودماء اليمنيين؛ في ذمتكم.. استمرت الحرب أو انتهت؛ إن لم تطوروا ردودا سياسية وعسكرية، حقوقية ومدنية، لمعاقبة السعودية على هذه البشاعة، وعلى هذا الإذلال لليمن؛ فإنكم لا تستحقون حتى أن تكونوا يمنيين.. أو حتى بشرا. إن لم يتحول دم التهامي المسفوك بصواريخ السعودية، تحت حرارة الشمس، وعلى قارعة التعب والمعانة بفعل قسوة ووحشية الحصار المطلق على اليمن.. إن لم يتحول إلى لعنة تطارد مملكة النذالة في كل المحافل الدولية، وفي كل المناير الحقوقية العالمية، فضلا عن تحوله إلى لعنة تطارد أمن واستقرار السعودية داخل أرضها.. فإننا إذاً نستحق كل ما حدث لنا، وإن رياض ياسين، وعز الدين الأصبحي، وعبد العزيز جباري، وغيرهم ممن في طابورهم، هم أشرف من فينا، رغم أنهم الآن مجرد نفاياتنا التي تكدست في "الرياض" فعادت تقتلنا بسمومها.