| .قالت هلال إلفر مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام، إنه في ظل غرق اليمن بالصراع المسلح، فإن البلد يجد نفسه اليوم في خضم أزمة غذائية كبرى، كما أعربت هلال عن قلقها العميق إزاء "التجويع المتعمد للمدنيين" والذي ربما يشكل جريمة حرب. وحذرت هلال إلفر، مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام، في بيان صحفي الثلاثاء 11 أغسطس 2015، من أن 12.9 مليون شخص في اليمن يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية، كما أن 850 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2 مليون خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمر الصراع على مستواه الحالي. وأشارت في البيان أن "الحصار في عدد من المحافظات، ومن بينها عدن والضالع ولحج وتعز، يمنع وصول مواد غذائية أساسية، مثل القمح، إلى السكان المدنيين، في حين أن الضربات الجوية استهدفت أسواقاً محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية". وأوضحت خبيرة الأممالمتحدة، أنه في ظل أن اليمن يعتمد على 80 % من الواردات الغذائية، فقد أدت القيود الحالية إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد، مع زيادات في أسعار الديزل بنسبة نحو 47 في المائة، مما يؤثر على الأمن الغذائي بشكل "مدمر". وأضافت أن "الوقفة الإنسانية الفورية وغير المشروطة" للصراع في اليمن ستمنع "كارثة وطنية متفاقمة". واحتتمت تصريحها: "أدعو المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لتوفير التمويلات اللازمة وكذا المساعدات الضرورية، وبشكل طارئ".