من موقع منظمة هيومن رايتس ووتش: إن الملك سلمان، عاهل المملكة العربية السعودية، أخفق إلى حد بعيد في تحسين السجل الحقوقي لبلاده أثناء الشهور السبعة الأولى من حكمه. قام تحالف تقوده السعودية وتدعمه الولاياتالمتحدة بحملة قصف جوي وحصارلليمن. أدت الحملة في ما يبدو إلى انتهاكات عديدة لقوانين الحرب. سيقوم سلمان بزيارته الرسمية الأولى إلى واشنطن في 4 سبتمبر/أيلول، بعد تخلفه عن اجتماع مع قادة الخليج استضافه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مايو/أيار 2015. واصلت السعودية في عهد سلمان إعدام أشخاص بأعداد قياسية، منهم مرتكبي جرائم المخدرات غيرالعنيفة؛ وقمعت النشطاء والمعارضين السلميين المطالبين بالإصلاح؛ وأخفقت في اتخاذ خطوات لحماية حقوق العمال الأجانب؛ وحافظت على تمييزها الممنهج بحق المرأة والأقليات الدينية. قالتسارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط: "لم نشهد في الشهور السبعة الأولى من حكم الملك سلمان دلائل تذكر على استعداده لإنهاء الانتهاكات طويلة الأمد داخل البلاد. أما في الخارج فإن حملة بلاده الجوية على قوات الحوثيين في اليمن، بمساندة أمريكية، تضمنت هجمات عشوائية واستخدام الذخائر العنقودية، ما قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب". سوف يخضع لقاء سلمان بأوباما لمراقبة دقيقةفي المنطقة وفي الولاياتالمتحدة. الوضع في اليمن من المواضيع التي يتعين على أوباما وسلمان مناقشتها. في 26 مارس/آذار بدأ تحالف تقوده السعودية حملة من الغارات الجوية على قوات الحوثيين في اليمن. فرض التحالف حصارا بحريا وجويا. تسببت الغارات الجوية في قتل وإصابة مدنيين في العاصمة صنعاء، ومدن أخرى، على نحو عشوائي. بين مارس/آذار ويوليو/تموز قُتل ما لا يقل عن 2112مدنيا في اليمن نتيجة النزاع المسلح، بحسب الأممالمتحدة. كانت أغلبية الوفيات جراء الغارات الجوية، التي توفر لهاالولاياتالمتحدة الدعم اللوجيستي والاستخباراتي، الذي قد يتضمن المساعدة في تحديد الأهداف العسكرية. .اليمن حققت هيومن رايتس ووتش في عدد من الغارات الجوية التي قادتها السعودية وبدت غير مشروعة، بما في ذلك قصف مصنع للألبان في ميناء الحديدة يوم 31 مارس/آذار، أدى إلى مقتل 31 مدنيا على الأقل؛ وهجمات على أهداف مدنية في صعدة، المعقل الشمالي للحوثيين، تسببت في مقتل العشرات في أبريل/نيسان ومايو/أيار؛ وقصف مجمعين سكنيّين في مدينة المخا الساحلية قُتل فيه على الأقل 65 مدنيا في يوليو/تموز.استخدم التحالفالذخائر العنقودية، التي تحظرها 117 دولة، في مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن، فجرح وقتل مدنيين. كما كان للحصارالذي يفرضه التحالف أثر قاس على المدنيين في اليمن. بحسب الأممالمتحدة، احتاج 21 مليون يمني بنسبة صاعقة تبلغ 80بالمئة من السكان إلى المساعدة، وواجه نصفالسكان انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر/أيلول. افتقر ما يزيد على 15.2 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية، وافتقر أكثر من 20 مليون إلى الماء النظيف. بما أن الواردات التجارية تمثل 90 بالمئة من موارد اليمن من الغذاء والوقود فإن الحصار الذي يفرضه التحالف قد يرقى إلى مصاف تجويع المدنيين كوسيلة حربية، وهي جريمة حرب. قالت ويتسن: "على أوباما وسلمان نقاش حملة القصف التي تقودها السعودية، والاتفاق على إنهاء الهجمات العشوائية التي قتلت عددا غير محدود من اليمنيين. على الولاياتالمتحدة الاعتراف بأن الدور الذي تؤديه في العمليات العسكرية في اليمن قد يجعلها مسؤولة أيضا عن انتهاكات قوانين الحرب من جانب قوات التحالف. بقية البيان المطول الذي يسرد جرائم سلمان تجدونه في موقع المنظمة