منذُ إنطلاقة المارد الثوري الشبابي في وطننا اليمني الحبيب في 3 فبراير 2011م آذن الوطن بمرحلة جديدة في التغيير فحج الشباب بتركيبة النوعي والمواطن بتصنيفه العمري وأتوا رجالاً وعلى كل الميادين والساحات يأتون من كل بيت ثائر ..!! فكان للحضور طيف جماهيري وشعبي منقطع النظير وللفعل حس وطني وسلوك حضاري عكس الوعي الثقافي والتعامل الإنساني لابناء اليمن السعيد مهد العروبة ومحراب الإسلام تعالت الصحيات الجماهيرية مطالبة بالتغيير السلمي وتجسد المسيرات الحضارية الراقية بصدور عارية وشعارات وطنية تطالب بالحرية والتغيير كاهدف ثوري وإستحقاق وطني مقدس تمثل بإسقاط النظام ورحيل رأس هرمه السياسي وهاماناته التقليدية وأزلامه الكافورية بإعتباره صاحب اكبر منجر تدميري في عملية إنتاج العصابات السياسية من هوامير الفساد والإفساد دوت صيحات الشعب الثائر وحاول النظام أن يضع إصابعه في فمه كي يلوذ وهناً بالصمود إلا أن الواقع بفعله الجماهيري وغضبه الثوري لن يسعفه لألتقاط أنفاسة الأمارة تخبط زيف وخنوع تساقط أورقة البشرية وخبت صحفه الصفراء وترنح إعلامه البغبغائي دارت عليه الدوائر وكاد أن يقع بين سندان الوطن ومطرقة الثورة لا مفر .. وبينما ؟؟ هو في لحظة إحتضاره الأخير الذليل جاءه الفرج على طبق من مشترك شر غاسق وقب فكانت تلك التصريحات الغير حصيفة لبعض قادة المعارضة والتي إتسمت بالغباء السياسي هى القشة التي قسمت ظهر الثورة الشبابية محدث فيه جرح حزبي سخيف وعملت حيناً على تعثر المسار الثوري بين تضاريس التصريحات الهوجاء والتي أستغلها النظام منتفساً الصعداء فكانت له فرصة ثمينة عقيمة إستغلها لدغدغة المشاعر لدى العامة من البسطاء من الناس والذي يمارس معهم هذه اللُعبة القذرة طوال فترة حكمة في 33 العجاف والتي لم تثمر ولن تعطي من خير سوى الفقر وإنتاج المفسدين وثقافة التمايز بين إبناء الوطن على حساب المواطنة والهوية .. وهنا تأبط النظام شراً ساعدته على ذلك بغباء المعارضة الحمقاء فعمل على تعميق الخلاف وحشد البعض من الموالات والمتنفذين والمعاقين فكرياً زأجتماعياً وتحويل الحدث الثوري الجماهيري إلى صراع حزبي سياسي إستطاع أن ينفذ بجلده الكرتوني ولو مؤقتاً فتارة يتمحور في كيفية الخلاص واخرى يستول الحوار مدركاً أن لعاب المعارضة حقاً يسيل صديد على المناصب الوزارية والسلطة العنكبوتية كيف لا وهم من إنتاجه إلا من رحم ربي وحنكته المبادئ ورضع الحرية والكرامة عقيق وطن ..!! هنا فقط سعى النظام متقلاً بالزخم الثوري الملتف حول عنقه على أقلمة الحدث فكانت لعنة الصراع الثنائي والتي نتج عنها بئساً التدخل الأقليمي ممثل بالمؤامرة الخليجية سيئت الصيت التي تجاوزت إهداف الثورة عن قصد وحق الشعب في الحرية التغيير مع سبق الإصرار والتعدي إذاً ما يأخذ على المعارضة ممثلة بالمشترك أنها ربما بغباء سارعت إلى الجلوس على مائدة اللئام وشرعت في البصم على المؤامرة الخليجية دون أن تتعمق في القرأة الداخلية والخارجية لمظمونها الحقيقي والذي يحمل في باطنه وظاهرة تغليب المصالح الأقليمية والدولية على مصالح الوطن اليمني وليس ادل من ذلك الاجماع الخارجي بكل مسمياته على المؤامرة والتي اوجدت للنظام فرصة لم يكن يحلم بها على الإطلاق . وهنا يمكننا القول والتأكيد بأن مصلحة الوطن فوق مصالح الأشخاص الذاتية والحزبية وكفي لعب على أوتار الوطنية والتلاعب بعقول الناس فلقد شبت عن الطوق أرضي يا مروغها فنظر لدجلك كُهان وغلامان فلسنا بحاجة إلى تصريحات رنانة من سين هنا وصاد هناك فهدف الثورة هو التغيير الجذري للنظام وليس خروج علي صالح من حياة اليمنيين كفرد بل كنظام فاسد أنتج الفساد .. ولكي لا يساء الفهم هنا فأن القصد بالنظام هواميره وهاماناته المتنفذة بل أن هناك من القيادات الوسطية والحزبية في النظام من الشرفاء الكثير إن لم يكونوا الغالبية من يتوقوا إلى التغيير والحداثة سوء ممن أنظموا إلى الثورة أو من يزالون في صف النظام بئساً لمن يحلولون الإيهام بثقافة الإجتثاث فتلك ثقافة شاذه عن مجتمعنا اليمني وقيمه العروبية الأصيلة التي تقوم على الشراكة الوطنية مع كل الشرفاء والأحرار من أبنا الوطن المنتجين للخير تباً لكل صوت نشاز ينمنم بعقوبات إقتصادية على الوطن أو يسعى بين التامرك والناتو مهرولا في تسول التدخل الخارجي والوصول إلى المناصب على وقع الهمر وعزف االمارنز على طريقة الكرزايات وثقافة احفاد ابو لؤلؤة الخميني وثوار الناتو نخن يمانيون فليعلم الجميع أن المبادرة الخليجية صناعة أمريكية بالتوافق والتقاسم والمحاصصة وبقاء الأطراف في حالة تأزم وفترات إنتقالية وهمية تغذي الصراع وتتوارى المد الثوري فرفقاً المعارضة بأنفسكم التواقة للسلطة فتجربة المجرب خطاء والتجربة بالفاسدين خطاء مرتين !! فالتأريخ لا يرحم وعلى رسلك بن عمر أيها الموت القادم من الغرب فاليمن عبر التأريخ عُرفت بمقبرة الغزات وها هنا ثورة شباب يماني لا يداني الردى ولا يساوم على المبادئ والأهداف التي من اجلها قدم التضحيات الجسام وروى الأرض بدماء الشباب الحر النقي والزكي من أجل التغيير والمدنية وإقتلاع كل مواطن الفساد والتخلف والعسكرة والشمولية المتردية ... أنها الثورة اليمانية الشبابية السلمية مقبرة المؤامرات والتصحرة الثورية التي تتحطم عليها روؤس التأمر وثعالب المكر والخيانة الوطنية .. ثورة تغيير مدنية وعلى كل من شاخ فكره عن الأنتاج وعقم فعله السياسي أن يلزم منزله مواطناً فالثورة منطلق التغيير والشباب بديل ثوري لتوأمي الصراع