جدد علي سالم البيض رفضه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وقال إن الحوار في صنعاء جاء نتيجة للمبادرة الخليجية حول الأوضاع في صنعاء من أجل حل مشكلة الحكم فيها وإنه لا يعنيهم في الجنوب. وأشار في مقابلة أجرها معه راديو سوا، إلى أن القضية الجنوبية لن تجد لها مكان في مبادرة الخليج، مشيراً إلى أن الحوار لا يعنيهم, مستدركاً بأنهم من حيث المبدأ مع الحوار كأسلوب حضاري ولكن حول القضية الجنوبية. وقال إنه عندما يستعيد الجنوب دولته سيكون عامل استقرار, إلا أنه وفي ظل تجاهل ذلك حد قوله: "لا أستطيع أن أضمن ماذا سيحصل في المستقبل، فإذا لم يحصل هناك إنصاف لشعب الجنوب يمكن إن هذا الشعب يضطر لاتخاذ مواقف تساعد على عدم الإستقرار" حسب تعبير البيض، الذي شدد على أن الجنوب عامل استقرار للمنطقة و إن تجاهل قضية الجنوب سيضطر الشعب في الجنوب لاتخاذ مواقف قد لا تساعد على الإستقرار، و إنه قد لا يستطيع ضمان ماذا سيحصل في المستقبل نتيجة هذا التجاهل, متمنياً في نفس الوقت ألا يحصل ذلك. وأضاف: نحن لا ندعو للانفصال، نحن ندعو من أجل استعادة دولتنا، استعادة الجنوب دولة مستقلة و من أجل قيام هذه الدولة للإسهام في الاستقرار والنضال ضد التطرف بكل أشكاله، من القاعدة و غيرها و من الفئات التي تخلق عدم الإستقرار في المنطقة، و حينها عندما يستطيع الجنوب أن يأخذ استقلاله ستشاهدون تقدم شعب الجنوب في المنطقة. •مليونية 30 نوفمبر هي الخيار: وأكد البيض التزامه للخط الذي أعلنه منذ 21 مايو 1994، وعلى النضال السلمي، و إن دولة الجنوب المستقلة ستقدم نموذجاً في المنطقة من أجل الإستقرار و محاربة الإرهاب. وقال إنهم و بعد أن شن نظام صنعاء الحرب على الجنوب عام 94 أعلنوا حينها في 21 مايو 1994 والتزموا بخط الشعب، مضيفاً: هذا هو طريقنا نحن مع قوى التحرير والاستقلال, فكل فصيل وشخص أو أشخاص هم أحرار في ما يطرحون, لكن نحن نقف مع الرأي الغالب في الجنوب الذي يناضل من أجل استقلاله استقلالاً تاماً واستعادة دولته ولكنها دولة جديدة ليست الدولة التي كانت عام 90 وما قبل ولكنها دولة ديمقراطية برلمانية فيدرالية في الجنوب نحن ليس لنا علاقة في الحوار ورأينا أن تكون هناك مبادرة حول الجنوب حول القضية الجنوبية وحينها سنكون في مقدمة من يحاور حول ذلك. ولفت إلى أنه يقف مع الجنوبيين مع الاستفتاء الذي حصل يوم ال30 نوفمبر الماضي في ذلك الطوفان.. مردفاً: كان هناك موقف للشعب يطالب بالتحرير والاستقلال ويقول "لا تفاوض لا حوار الاستقلال هو الخيار" هذا هو الخط الذي نعتمده والذي يعبر عنه غالبية الشعب ونحن نسير مع الشعب وأن من يريدون أن يبحثوا طرقاً أخرى هذا متروك لهم ولا نفرض على أحد شيئاً ونقف مع الخيار الغالب مع خيار الشعب الذي خرج في مليونية الشعب المعروفة في 30 نوفمبر الماضي نحن مع ذلك الخيار. ونوه إلى أنه- بالقدر الذي يتفهم قضية الجنوب يجد القبول في الشارع الجنوبي،وقال: نحن نحاول أن نقف مع الصف الذي ينادي بالتحرير والاستقلال باعتبار ذلك خط الشهداء الذين سبقونا على هذا الطريق. كما نوه بأن علاقته مع حسن باعوم رفاقية وهي علاقة قديمة ولازلنا نحتفظ بعلاقة جيدة مع الأخ حسن باعوم وليست هناك أي مشكلة أما ما يقال والدعايات هنا وهناك, فتلك تأتي في المماحكات السياسية. وحول من هو الممول لحراكهم وحقيقة الدعم من إيران و حزب الله.. اعتبر البيض ذلك مجرد اشاعات, مشيراً إلى أنهم يعتمدون على شعب الجنوب وعلى مغتربيهم، وأضاف: نعتمد على التبرعات و ما يقدمها أبناء شعبنا لنا، و نحن نقود نضالنا في ظروف صعبة جداً جداً، و مع هذا نحن صامدون و طريقنا هو طريق التحرير والاستقلال، أما الدعاية حول إيران و غيرها, فذلك لتبرير التخاذل في الموقف الإقليمي و الدولي من القضية الجنوبية و هي من المكايدات السياسية المعروفة. * مكايدات و مماحكات: وبشأن الأنباء عن تمويل من ايران وحزب الله يتعدى التمويل المادي إلى العسكري من خلال تلقي مجاميع من أحد فصائل الحراك الجنوبي المقربة منه تدريباً على إستخدام السلاح.. أجاب: " هذه كلها دعايات تأتي في مجال المكايدات و المماحكات، هذا كلام ليس جديداً سمعناه و نسمعه و لكن على الأرض نحن نناضل مع جماهير شعبنا، هذه الأمور لا يمكن أن تجرنا إلى ما يريد الآخرون، يريدون أن يجرونا إلى طريق يندرج في الصراع الإقليمي، و نحن لا نريد أن ندخل قضيتنا في الصراع الإقليمي، شعب الجنوب مظلوم، الموقف الدولي و الإقليمي يظلمنا و لتخاذله تجاه قضيتنا يطرح هذه التبريرات، إيران و غير إيران و حزب الله و من هذا الكلام الذي نسمعه دائماً، و لكن هذا فقط لكي يغطوا تقصيرهم تجاه شعب الجنوب، نحن مظلومون، نحن في عدن مظلومون، و لكن إن شاء الله يزول، و أنا أشعر بقوة إنه كان رد الشعب يوم 30 نوفمبر الماضي، هذا هو الرد و عليهم أن يراجعوا مواقفهم على ضوء هذا الرد الذي حصل في مليونية 30 نوفمبر. وأفاد بان نضال الحراك سلمي إلى اليوم و سيظلون على هذا الطريق وأنهم يناضلون من أجل إستقلال بلدهم و خلق استقرار في المنطقة و الخروج و عدم الدخول في هذه المحاور الإقليمية و غيرها. وأوضح أنهم يقومون بالاتصال مع دول الخليج، التي قال إنها طرحت عليهم مبادرة ويعتقد أنهم يمكن أن يراجعوها، وأن الأخوة في الخليج- حد قوله- إذا التفتوا إلى ما حصل يوم 30 نوفمبر فإنهم في سبيل مراجعة مواقفهم. وقال بانه سبق لهم أن أجروا اتصالات مع المبعوث الأممي جمال بن عمر حول مطالبهم و كان لديهم مبعوث موجود في أمريكا، مستدركاً بأن بن عمر محكوم بالمبادرة حتى الآن التي وضعت من قبل مجلس التعاون و تدعمه بعض الدول من مجلس الأمن، هو محكوم بهذه المهمة و لكن أعتقد أنه مع الزمن الأمور ستتحلحل و قال: أنا أتمنى فقط أن يكونوا صادقين، ما لم فالتجاهل لقضية الجنوب بدل ما يكون عامل استقرار عندما يستعيد دولته التي دخلت في اتفاقية مع الجمهورية العربية اليمنية، بيكون عامل استقرار, ما لم و أنت تتجاهل هذا الوضع لا أستطيع أن أضمن ماذا سيحصل في المستقبل، فإذا لم يحصل هناك إنصاف لشعب الجنوب يمكن أن هذا الشعب يضطر لاتخاذ مواقف تساعد على عدم الإستقرار, وأنا أتمنى ألا يحصل ذلك، وأرجو أن يكون هناك التفاتة سواء من المبعوث الدولي أو غيرها من الدول تنزل تستقصي ترسل مندوبين تقرر الوضع، تنظر ماذا يحصل أيضاً تراعي الإرادة الجمعية التي حصلت في 30 نوفمبر قبل أيام، هذا هو موقف الشعب أرجو أن يكون هناك التفات له سواء من المندوب الدولي أو غيره. * من الصعب أن تقوم دولة في صنعاء: وأشار إلى أنه في حالة التجاهل المستمر وفي حالة استمرار الظلم على شعب الجنوب الذي يقتل كل يوم الالآف من الشهداء والجرحى والعالم حصل هزة واحدة في مكان تقوم الدنيا ولا تقعد, لافتاً إلى ما حصل قبل أيام في الضالع من اعتداء على قرية واستشهاد مجموعة من الشباب وجرح عدد منهم هكذا بدون سبب مجرد يعني عبث بالناس, يأتي يجرب سلاح ويعمل الذي يريد لان ما حد ينظر لا يوجد جهات في العالم واجهت الظلم الذي يحصل عليهم من قبل الجمهورية العربية اليمنية من قبل صنعاء بالتحديد حد قوله، مضيفاً: هم لا يستطيعون أن يقوموا دولة في صنعاء من الصعب ان تقوم دولة لانهم عصابات من العسكر ورجال الدين الذين يدعون انهم رجال دين والمشايخ وهذه فئات تتقاتل وتتصارع على الكراسي وليس بمقدورها أن توجد دولة وطنية, ومدنية كما نطالب نحن بها فهذا الوضع وضع شائك جداً, فنرجو أن الموقف الاقليمي والدولي يتصحح ويتغير ويكون هناك مراجعة من قضية الجنوب نحن مظلومون والعالم ساكت على ظلمنا وهذا مضر وهذا له نتائج اذا استمر بهذا الشكل ومش (ليس) بيدي أنا هذا الوضع قد يؤدي الى انفجار ومش (ليس) بيد أحد ان يسيطر عليه، وأتمنى أن يكون في التفاتة وفي تحقيقات وفي تلمس رأي الناس. وقال إن الأطراف في صنعاء تختلف ولكنها تتفق على استمرار احتلال الجنوب وانه مهما كان الخلاف فيما بينها هناك اتفاق قوي فيما بينهم في الاستمرار احتلال الجنوب من أجل الاستمرار في نهب ثرواته والسيطرة عليه، ولكن ذلك لن يدوم. * هادي والجنوبيون في الحكومة موظفون مع القوى المتنفذة: وتساءل البيض: لماذا لا ينزل – هادي - في 30 نوفمبر ويخاطب الجماهير ويتحدث معها ويشوف ماذا تريد ؟!. أين هم ؟! هؤلاء موظفون مع القوى المتنفذة وليس لديهم أي إمكانية في صنعاء لا من قبل العسكر ولا من قبل القبائل ولا رجال الدين وهم مستخدمون لفترة معينة سواء ان الرئيس أو رئيس الوزراء لأغراض معينة لفترة معينة وعندما يستنفذوا هذه المهمة أو ينفذوها حينها لن يكن لهم أي دور إذا هم من أبناء الجنوب ويفكروا في الجنوب عليهم أن ينزلوا الى الجنوب ويخاطبوا أبناء الجنوب ويتحدثوا معهم. * الحراك لا يعتمد على البيض فقط: وأوضح بأن الحراك الجنوبي لا يعتمد على علي سالم البيض فقط, هناك أخوان لنا يخوضون النضال منذ 2007في كل منطقة في كل قرية في كل محافظة وهذا هو كفيل بمواصلة النضال، أما القاعدة فنحن نعتبرها مشكلة كبيرة ضارة بالإنسانية وآفة حقيقة ونحن مستعدون أن نتعاون مع أي جهة للتخلص من هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرض البشرية لمتاعب كبيرة وهي للأسف وجدت عندنا في الجنوب بتصدير من الشمال من دار الرئاسة ممن كانوا متنفذين ومن زرعوا الخلايا وهي مرسلة من عندهم وقال: عندما يتركوا لنا الجنوب نحن كفيلون بحل هذه المشكلة ومستعدون نتعاون مع كل دول العالم التي تحارب الإرهاب وتريد أن توجد أمن وسلام واستقرار في المنطقة وسنكون أول من يتعاون ولدينا القدرة عندما تكون بلدنا بيدنا نستطيع أن نضع حداً لهذه المخاطر.
• لسنا من اليمن نحن من الجنوب العربي: وحول مشاركة أطراف أخرى سيكون لها الرأي الأغلب مع وجود توجهات دولية وإقليمية وداخلية تريد لليمن الجنوبي أن يبقى في حالة الوحدة وما هو الخط الذي سوف يتخذونه حينها.. أجاب: مجموعة ناس يلتقوا هنا أو هناك ليست مشكلة, لكن الغلبة هي عند الشعب, هي في الرأي الجمعي لشعبنا في الجنوب ومرة ثانية أقول لكم أرجعوا للطوفان الشعبي الذي حدث في ال30 نوفمبر في الجنوب ماذا يريد؟! ماذا تريد الجماهير؟! أما ما يطبخون ما يسموه مؤتمر في صنعاء هذا متروك لهم ليس لنا علاقة به أبدا هو لم يعنينا ولم يفرض قضيتنا ونحن لسنا من قوى هذا المؤتمر نحن لسنا من اليمن نحن من الجنوب العربي ونريد أن نستعيد بلدنا. وأضاف قائلاً: نحن نشهد العالم على الظلم الذي نعاني منه منذ 1994 بعد أن تم احتلال الجنوب وخلال هذه السنوات لحق بنا كل الدمار والخراب ومستمر الى اليوم ولدينا الالآف من الشهداء والجرحى ونريد العالم أن ينظر لهذا الوضع وينصفنا ويسمع لرأينا ويفند ماذا يدور في الجنوب ؟ الجنوب لا يريد شيئاً يريد حقه المشروع في التحرير والاستقلال وإقامة دولته المستقلة التي ستعمل مع كل المجتمع الدولي ودول الجوار لخلق ظروف مستقرة وتنمية وتبادل المصالح وحماية المنافع الدولية في منطقتنا. وحول منصب نائب الرئيس الذي شغره في حكومة الوحدة بعد الاتحاد ولماذا تغيرت هذه المطالب.. قال البيض: لا ذاك حينها شي بعد الاحتلال لنا وضع ثاني تم احتلال الجنوب 7 / 7 / 1994م بعد هذا التاريخ نحن في وضعا آخر نحن في حل عن كل ما حصل, لأنهم نقضوا العهد واحتلوا بلدنا وبالتالي وضعنا ثاني, نحن نطالب بالتحرير والاستقلال لكي نستعيد دولتنا ونأخذ مصالحنا وليس لنا علاقة بصنعاء نهائياً ولا بحكومتها منذ 7/7/1994 ووضعنا آخر وهم البادئون والباديء أظلم.
