ذكر مصدر يمني رفيع أن الرئيس علي عبدالله صالح سيغادر الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة متوجها إلى ألمانيا الاتحادية للخضوع لعمليات جراحية معقدة يتطلبها وضعه الصحي. وقال المصدر التي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع أن طائرة رئاسية من الخطوط الجوية اليمنية وصلت إلى مطار الملك خالد في الرياض استعدادا لنقل صالح للعلاج في ألمانيا وإجراء عدد من العمليات الجراحية بما في ذلك عمليات التجميل. وأكد المصدر أن صالح يحتاج إلى وقت طويل حتى يتماثل للشفاء جراء الإصابات البالغة التي لحقت به في محاولة الاغتيال التي تعرض لها مطلع الشهر الحالي أثناء تواجده وعدد كبير من قيادات الدولة داخل مسجد الرئاسة. وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص من الحراسة الشخصية لصالح وإصابة كبار المسئولين بإصابات خطيرة عدد منهم قد يفارق الحياة وان عاشوا فبعاهات مستديمة حد قوله. وكشف المصدر المقرب من الرئاسة اليمنية عن تدهور متسارع في الحالة الصحية لرئيس الحكومة الدكتور علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيزعبدالغني بعد تعرض غالبية جسديهما للحريق بما في ذلك عينيهما وقال إنهما لا يزالان يرقدان في العناية المركزة منذ نقلهما إلى الرياض حتى اليوم، وقال ذات المصدر إن إحدى قدمي محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد بترت. المصدر الذي تحدث عن تكتيم وسرية كبيرة تفرضها المصادر الطبية السعودية والسلطات الرسمية هناك عن حقيقة الوضع الصحي لصالح إلا انه رجح أنها إصابات ربما تقترب إلى حد كبير مما لحق بقيادات الدولة الذين كان صالح يقف معهم في صف واحد ساعة وقوع الهجوم الذي كشفت آخر التحقيقات الأمنية انه تم بواسطة صاروخ أمريكي متطور مخصص للاغتيالات يسمى (فوجاز) حسب ما نشرته عنه صحيفة (الأولى) اليومية.
