كشفت صحيفة خليجية عن ابعاد الحرب الدائرة في دماج وكتاف ومناطق أخرى بمحافظة صعدة في اليمن ، والتي قالت أنها «لا تبعد كثيرا عن مخططات وأطماع خفية تتوارى خلف شعارات وأهازيج وطنية تتكرس بتحويل صعدة إلى دولة على بقعة جغرافية في أقصى الشمال أسوة بجنوب لبنان». وقالت صحيفة «عكاظ»السعودية في تقرير مطول ،أن صلة كبيرة تربط الحوثين بإيران «لكن سيطرة الحوثي في عام 2011 على محافظة صعدة كانت البداية الأولى للتوجه نحو تحقيق ذلك المخطط»، مشيرة إلى أنه «في عام 2012 بدأت الجماعة الحوثية مخططاتها المبيتة عبر التصفية والاغتيالات وتدمير المنازل والمزارع والمنشآت لمن يختلف معهم ويرفض تأييدهم في أعمالهم الهمجية». ونقلت الصحيفة عن الشيخ القبلي سالم الجرادي قوله أن «الحوثي بدأ في تصفية المناطق من الخطباء والواجهات القبلية التي ترفض سلوكياته وذلك أثناء فترات الاتفاقات التي كانت توقع بينهم وبين الحكومة اليمنية عبر مهاجمتهم بواسطة قبائل ومليشيات تابعة له وتفجير منازلهم وتحريض أبناء القبائل عليهم بمختلف أنواع الوسائل والمغريات حتى أن بعضهم هاجر بشكل شبه نهائي في آذار 2011 وما بقي سوى منطقة دماج ذات التوجه السني السلفي الخالصة لم يتمكن الحوثي من دخولها ولا حتى زرع مخابراته فيها وتنفيذ خطة اغتيالات في أوساطهم». ولفت الجرادي إلى أن «الجماعة الحوثية لا تتوانى عن مضايقة أبناء دماج وطلاب مركز دار الحديث السلفي في الطرقات والاستيلاء على المساجد التي يئمون الناس فيها خارج دماج، ويعتدون على الخطباء ويختطفون بعضهم في رغبة جامحة لتصفية محافظة صعدة بشكل كامل وتحويلها إلى دولة خالصة تتبع إيران وتنفذ مخططاتها الهدامة في المنطقة». وأضاف «ما يحصل في دماج الآن من مجازر جماعية ترتكب بحق السكان إلا دليل على ذلك وهو بحد ذاته يعد طريقا للإقطاعية، ومن ثم الدولة في أقصى الشمال أو الضاحية أنصار الله وهي لا تختلف كثيرا عن الضاحية الجنوبية في بيروتبلبنان». وكشف الجرادي عن«إعتماد الحوثيين تكتيكات «حزب الله» في التنظيم والتدريب والتسليح إضافة إلى التواصل المستمر مع «حزب الله» وإيران اللذين يقدمان له العون عبر خبراء ناهيك عن قيام الحوثي بإرسال مجاميع من أتباعه إلى لبنان ومنها إلى «حزب الله» خلال عام 2012 ابتداء من علي البخيتي وطلاب آخرين قام بعرضهم في احتفائية تأبين شقيقه الصريع حسين بدر الدين الحوثي».