كشف القيادي في جماعة الحوثي المسلحة " علي البخيتي " في حوار له مع صحيفة " السياسة " عن نتائج زيارة اللجنة الرئاسية إلى محافظة صعدة ،بقيادة اللواء " خالد الرويشان " رئيس جهاز الأمن السياسي. وقال البخيتي في حديثة للصحيفة أن اللجنة التقت بزعيم الجماعة الحوثية " عبد الملك الحوثي " ،وذلك في إطار استعداد الحوثيين لتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني دون إجتزاء . وأضاف البخيتي أن " إن زيارة اللجنة إلى صعدة هي محاولة لإيجاد آلية للشروع في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بقضية صعدة وعلى رأسها مسألة السلاح”. وتابع " أن الحوثي أكد أستعداد جماعته لتطبيق ما يخص بند السلاح في قرارات فريص قضية صعدة ،وفقاً للسياق الذي وردت فيه من دون اجتراء أو انتقاء, رافضاً بشكل قاطع طرح مسألة السلاح للنقاش مجدداً أو التفاوض بشأنها خارج إطار قرارات مؤتمر الحوار”. وبشأن تشكيل حزب سياسي لجماعة الحوثي المسلحة قال البخيتي "لا أعتقد أنه تم طرح المسألة كطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي بشكل مباشر, وإنما ربما قد تكون طرحت أثناء النقاش بشأن مختلف القضايا كنصيحة من اللجنة”. وأكد “أن أنصار الله دائماً أعلنوا أن مشكلة اليمن ليست في عدم تشكيلهم حزب سياسي, لكن هناك أولويات ومشكلات يجب أن تحل”. وأشار إلى أن “مسألة تشكيل الحزب من عدمه مرهونة بقرار من الجماعة ووفقاً للظروف المقبلة ومدى قابلية الأطراف التي تستحوذ على السلطة للشراكة الوطنية في كل أجهزة ومؤسسات الدولة ليشعر الجميع أنهم جزء منها تمهيداً لانخراط الجميع في العملية السياسية والحزبية ودخولهم انتخابات حقيقية وشفافة تحقق فرصاً متكافئة لجميع التيارات السياسية”. ورداً على تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وإعلانه أن الحوثيين وافقوا على انخراطهم في العملية السياسية, قال البخيتي “إن إعلان بن عمر ليس جديداً في مضمونه لأن الحوثيين يشاركون في العملية السياسية منذ تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني”.
جدير بالذكر أن لجنة رئاسية برئاسة اللواء" جلال الرويشان " رئيس جهاز الأمن السياسي توجهت يوم الأربعاء الماضي إلى محافظة صعدة ،وذلك للقاء زعيم جماعة الحوثي المسلحة " عبد الملك الحوثي " ،وقد كلفت اللجنة بالتفاوض مع الحوثي على تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة للدولة ،وإعلان الحركة كحزب سياسي . وتأتي هذه اللجنة بعد مطالب متزايدة من الجماعة للاعتراف بهم كقوة سياسية وإشراكهم في السلطة .