وصل الفيروس الوبائي القاتل كورونا إلى محافظة إب وبالتحديد في قرية «المعاشر»، مودياً بحياة طفلين، في حين بلغ عدد المصابين بالوباء من نفس القرية 25 مصاباً. وبحسب مصادر محلية فإن حالة من الرعب سادت في المحافظة بعد انتشار خبر وصول الوباء إليها، حيث توفي عصر الثلاثاء طفلان في هيئة مستشفى الثورة بإب جراء إصابتهما بالأعراض ذاتها التي يسببها «كورونا».
وبحسب المصادر فإن الطفلين هما شقيقات ويبلغان من العمر 3 و4 سنوات، وأن وفاتهما كانت نتيجة إصابتهما بالتهابات شديدة في الصدر، وضيق تنفس، وإسهال شديد وحمى شديدة، وهي ذاتها الأعراض التي أصيب بها بقية المصابين المنتمين إلى قرية واحدة، ولم تؤكد الجهات الطبية إصابة هؤلاء بهذا الفيروس، رغم أن الأعراض هي ذاتها الأعراض التي يتسبب بها هذا الفيروس.
وسادت مستشفى الثورة في مدينة إب حالة من الخوف في صفوف المرضى والأطباء والممرضين، ومجاوري المستشفى. وقالت المعلومات إن كثيراً من الممرضين والمرضى والأطباء هربوا من المستشفى خوفاً من الإصابة بهذا المرض؛ إلا أن مدير مكتب الصحة في مديرية السياني نفى ذلك، وهو ما نفاه أيضاً أحد أطباء الطوارئ في هذا المستشفى.
وبحسب صحيفة الشارع اليومية فإن الوباء ربما يكون قد انتقل من شخص سعودي الجنسية قَدِم إلى القرية الموبوءة قبل ثلاثة أيام وقام بخطبة إحدى فتيات القرية، مشيرةً إلى أن هذه الفتاة بين المصابين بهذا المرض.
وذكرت المصادر أن عملية إسعاف المصابين بدأت، الثلاثاء، بإسعاف 4 أشخاص، و5 نساء، وطفلين، ينتمون إلى هذه القرية، إلى مستشفى الرازي، في مدينة القاعدة، بعد إصابتهم بهذه الأعراض، وكان يعتقد أنهم "أصيبوا بحالة تسمم وبائي".
وأفادت المعلومات بأن مستشفى الرازي أحال هؤلاء المرضى، بعد أن توفي فيه طفل، إلى مستشفى الثورة العام في مدينة إب، وهناك تدهورت الحالة الصحية لبقية المصابين بعد تدهور مقاومة أجهزتهم المناعية.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان ظهور ثلاث حالات إصابة بالفيروس نفسه في محافظة عدن، حيث أثبتت التحاليل وجود كورونا في ثلاث حالة مرضية.