أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أن الإطفاءات التي لا تزال تشهدها كثير من المحافظات ومنها أمانة العاصمة يرجع الى عدم توفر الوقود الكافي من الديزل والمازوت لمحطات توليد الكهرباء. وقال المصدر إن عدم توفر الوقود الكافي من الديزل والمازوت أدى الى انخفاض القدرة التوليدية لمحطات التوليد الى 900 ميجا فيما الاحتياج الفعلي الحالي لليمن من الطاقة يصل الى 1500 ميجا.
وأضاف المصدر في بلاغ – تلقى "الثورة نت" نسخة منه - أن عدم توفر الوقود الكافي من المازوت والديزل لمحطات التوليد قد أدى الى خروج أكثر من 400 ميجا عن الخدمة ،ناهيك عن الانطفاءات التي تحصل بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء بين كل وقت وأخر.
وأهاب المصدر بكافة المواطنين بالتعاون مع المؤسسة بسداد المديونية المستحقة التي لديهم للكهرباء والتي بلغت أكثر من مائة مليار ريال ،حتى تستطيع المؤسسة دفع ما عليها من التزامات مالية لتوفر الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية حتى تستمر بالخدمة وتخفف من حدة الانطفاءات.
وحذر المصدر من توقف محطات التوليد الكهربائي نتيجة عدم توفر الوقود الكافي والتي ترجع الى انخفاض حصة محطات التوليد من 90 الف طن الى 37 الف طن.
إلى ذلك عقدت المؤسسة العامة للكهرباء لقاء موسع صباح اليوم مع مدراء عموم المناطق الأربع بأمانة العاصمة برئاسة عبدالله هاجر مدير عام كهرباء الريف ،وذلك لمناقشة تحصيل مديونية الكهرباء وتخصيص نسبة من تحصيلها لتلك المناطق كجانب تحفيزي لفروع المؤسسة للمساهمة في تحصيل المبيعات وكذلك المتأخرات خصوصا مع قرب حلول شهر رمضان الذي تزداد فيه الطلب على الطاقة الكهربائية.
وفي اللقاء تم الاتفاق على سرعة مخاطبة كبار المشتركين وكذا المواطنين الذين لم يقوموا بعملية سداد ما عليهم من مستحقات للكهرباء ، وأن المؤسسة العامة للكهرباء ستضطر الى وضع قائمة سوداء بكبار المشتركين وكذا الجهات الحكومية التي لم تقوم بسداد مديونيتها للكهرباء ونشرها في مختلف وسائل الاعلام الرسمية المقروءة والمرئية والمسموعة .
وكان وزير الكهرباء والطاقة في حكومة الأطفال علي محمد أبو عساف قد ألقى كلمة في الاجتماع تحدث فيها عن ضرورة تفعيل الدور القانوني وكذا الدور الإعلامي والأمني في قضية تحصيل مديوينات الكهرباء التي لدى المواطنين وكبار المشتركين وكذا الجهات الحكومية.
وطالب عساف من المؤسسة العامة للكهرباء عقد ندوات اعلامية وتعريفية حول تحريم عدم تسديد فواتير الكهرباء والربط الكهربائي من خلف العدادات التي تعتبر فاقد كهربائي يخسر المؤسسة مليارات الريالات.
