قالت مصادر خاصة ل«يمن برس» إن استمرار الحوثيين في ترديد شعار الصرخة أثناء مظاهراتهم وأنشطتهم الأخيرة بالعاصمة صنعاء، أشعل خلافاً حاداً بين قيادة المكتب السياسي لجماعة الحوثيين المسلحة. وذكرت المصادر أن دعوة قيادي يُدعى «أبو أحمد»، وهو مسؤول عن ساحات الاعتصام بالعاصمة صنعاء، إلى ترديد الصرخة من على أسطع المنازل وفي الشوارع مساء الخميس الماضي تسبب في نشوب خلاف حاد بين قيادات حوثية محسوبة على اليسار كعبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح، وبين أخرى محسوبة على الجناح المتشدد داخل الجماعة، منها المدعو (أبو أحمد).
وأشارت المصادر إلى أن القياديين الحوثيين الخيواني والمقالح غضبا عند سماعهما بالتصعيد المذكور، وقال الخيواني بلهجة حادة: أنتم عارفين انكم في صنعاء مش في صعدة؟ لماذا تظهرون خمينية الثورة من الآن؟ نحن اتفقنا على التهدئة لكي نكسب الشارع.
أما المقالح، وهو عضو في مركزية الحزب الاشتراكي، فقد هدد بالانسحاب من جماعة الحوثيين وفضح مخططاتهم، على حد ما نقله المصدر ل«يمن برس».
وغلب على مسيرات وأنشطة الحوثيين رفع شعار الحركة الحوثية الرسمي المعروف ب«الصرخة» في حين تكاد تختفي الأعلام اليمنية واللافتات التي تحوي مطالبهم.
وانسحبت جبهة الإنقاذ الوطني وناشطين حزبيين في أول يوم نزل فيه الحوثيون إلى الشارع، بسبب ما وصفوه ب«التجيير الطائفي» للمسيرات من قبل الحوثيين.