يعاني المئات من ضباط ومجندي قيادة المنطقة السادسة ( الفرقة الأولى سابقا) من تعسفات عديدة من قبل وزارة الدفاع ودائرتها المالية، وذلك منذ استيلاء مليشيات الحوثي المسلحة على مقر المنطقة، ونهب ومصادرة كل شيء فيها. من هذه التعسفات عدم صرف مرتبات المجندين الجدد ، وكذا علاوات الضباط، من قبل الوزارة، حيث أوضحت المصادر بأن الوزارة والدائرة المالية شكلت خلال الأيام الثلاثة الماضية لجنة بهذا الخصوص، مشيرةً إلى أن اللجنة وصلت إلى معسكر الخرافي، وإلى اليوم لم تقم بصرف تلك المستحقات رغم اقتراب العيد، وازدياد معاناة الضباط والجنود المعنيين.
وأفادت المصادر بأن المئات من المجندين والضباط المحسوبين على قيادة المنطقة، لا يزالون منتظرين في معسكر الخرافي، حتى تقوم اللجنة بصرف مستحقاتهم المالية، لكن دون جدوى حتى اللحظة، في الوقت الذي لم تبذل قيادة المنطقة أي جهود للضغط على الجهات المعنية لصرف مستحقات الجنود والضباط.
ويشكوا الجنود والضباط من سوء معاملة الجهات المعنية في وزارة الدفاع لهم، مؤكدين بأن ما يحدث هو انتقام منهم، بسبب وقوفهم إلى جانب الوطن، واستمرارهم في الدفاع عن سيادته، في إشارة منهم إلى القتال الذي دار في المنطقة السادسة بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي المسلحة.
وقال الجنود بأنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الدفاع بصرف مستحقاتهم المالية، مراعاة لظروفهم خصوصاً مع اقتراب العيد، على أن يتم تأجيل تشكيل اللجان إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، لا أن يتم حرمانهم من حقوقهم بدعوى تصحيح أوضاعهم تمهيداً لنقلهم إلى المقر الجديد للمنطقة في محافظة عمران.
ومن المتوقع أن يتم نقل ضباط ومجندي قيادة المنطقة السادسة إلى مقرها الجديد في عمران، في الوقت الذي تؤكد المصادر بأن المقر الجديد للمنطقة غير مهيئ حتى اللحظة لاستقبال جنود وضباط قيادة المنطقة، بسبب عدم استكمال ترميم وبناء المنشئات والمرافق اللازمة، علماً بأن البنية التحتية في مقر قيادة اللواء 310 سابقاً قد تعرضت للدمار نتيجة مهاجمة مليشيات الحوثي له واستيلائهم عليه خلال رمضان الماضي.
هذا وترفض مليشيات الحوثي تسليم مقر قيادة المنطقة السادسة ( مقر الفرقة الأولى سابقا)، بحجة أن ملكية الأراضي التي تقع عليها تعود لأسرة حميد الدين.
وكان المئات من جنود اللواء 314 المتمركز في القيادة العامة للقوات المسلحة بالتظاهر وقطع شارع القيادة خلال اليومين الماضيين، للمطالبة بصرف مرتباتهم.
وتشير المعطيات إلى أن هناك توجه عام لمعاقبة ضباط وجنود المنطقة العسكرية السادسة وألويتها، بسبب موقفها من الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء.
