وقعت مليشيات الحوثي المسلحة يوم أمس مع قبائل عبيدة والأشراف ومن إليهم قبائل محافظة مأرب على وثيقة منع الصراع المسلح. ونصت الوثيقة على أن يتم التعايش بين الحوثيين وقبائل مأرب الموقعة على الاتفاق في جواً من الإخاء والسلام والوئام وعلاقة يسودها التعاون والوفاء والاحترام كلاً منهم للآخر.
كما نصت الوثيقة على التزام قبائل مأرب بتأمين الطرقات للحوثيين كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، وأن يتم منع أي اعتداء أو تعرض سواء منهم أو من طرف آخر في مناطقهم، وفي حالة حصل أي اعتداء على الحوثيين ولم تقوم القبائل بما يجب عليها القيام به فللحوثيين حق الدفاع عن أنفسهم وحمايتها. ونص الاتفاق على التزم القبائل بموجب هذه الاتفاقية في بذل المساعي الصادقة والجادة في تأمين المنشئات والمصالح العامة كالنفط والغاز والكهرباء وأي منشئات خدمية أو انتاجية أخرى وفي حالة عدم الالتزام بهذا الشرط فإنه يحق للحوثيين تأمينها.
كما نصت الوثيقة على التزم القبائل بتأمين الطرقات ومنع أي اعتداء أو إقامة نقاط أو قطاعات في بلادهم لنهب المسلمين أو نهب الممتلكات العامة أو الخاصة وإخافة عابر السبيل، وكذا التزامهم بعدم قبول تنظيم القاعدة أو احتوائهم أو تقديم المساعدة لهم أو مساندتهم كونهم خطراً كبيراً على العباد والبلاد.
وينص الاتفاق أيضا على التزم كل طرف للآخر بالوئام والإنسجام والعيش بسلام وكلاً له حرية فكره ومعتقده في ظل الشريعة المطهرة بدون عداوة أو إكراه من أي طرف للآخر ملتزمين الجميع بالامتناع عن التحريض ونشر الشائعات التي تضر بوحدة النسيج الاجتماعي.
كما تم الاتفاق على أن المناطق والقرى التي تلتزم بهذا الاتفاق تعتبر مناطق مسالمة يلتزم الحوثيون بعدم الاعتداء المسلح عليها مالم يبدر منها خللاً واضحاً بما تم الاتفاق عليه، وأن من يخل بأي من البنود السابقة فإنه غريم للجميع.
كما نص الاتفاق على التزم جميع الأطراف أن كلاً له حرية التعبير عن رأيه بالطرق السلمية المتعارف عليها دون الإضرار بالطرف الآخر، وأن هذه الاتفاقية لا تلغي أو تعفي الجهات الأمنية والعسكرية من القيام بواجبها ودورها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة.
كما نص الاتفاق على التزام الحوثيين بالوقوف إلى جانب القبائل في قضاياهم المستحقة والمشروعة والعادلة وفي مالهم من حقوق مما تنتجه أرضهم من ثروات بموجب النظام والقانون، وأن يلتزموا بالحفاظ على الممتلكات الخاصة لكل من وقع على هذه الوثيقة.
وأضافت الوثيقة أنه في حال التوقيع والالتزام ببنود هذا الاتفاق يلتزم الحوثيون بطي صفحة الماضي لأي فرد أو جماعة وبدء علاقات طيبة بينهم وبين الآخرين المجتمعون والموقعون بهذه الوثيقة (كوثيقة شرف) تطمئن النفوس وتساعد على التعايش السلمي والكريم والعزيز والأخوي بين كل الأطراف والله الموفق.
الجدير بالذكر أن الشيخ حسين عبد العزيز الأمير أمين عام المجلس المحلي لمديرية مأرب ( المدينة ) أكد توقيع الاتفاق بين مشائخ عبيدة والأشراف وأنصار الله، مشيراً في حوار أجرته معه صحيفة " صدى المسيرة" التابعة للحوثيين إلى أن الوثيقة تنص على منع استقبال القاعدة القادمة من البيضاء، وكذا منع دخول أنصار الله بصورة مسلحة.
وفي حين اتهم مشائخ الإصلاح في منطقة نخلا بعرقلة الاتفاق، إلا أن رئيس فرع الإصلاح بمأرب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ مبخوت بن عبود الشريف قد نفى تصريحات الأمير بخصوص رفض الإصلاح التوقيع على أي اتفاق يحفظ أمن واستقرار محافظة مأرب واعتبر تلك التصريحات محض افتراء.