أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأحد فحوصات طبية في مستشفى والتر ريد العسكري قرب العاصمة واشنطن عقب معاناته طوال الأيام الأخيرة من التهاب في الحلق وأعراض أخرى يشتبه بأنها ناجمة عن فتق في الحجاب الحاجز. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن الطبيب الخاص لأوباما روني جاكسون، أن الفحوصات تضمنت تصويرا بالاشعة المقطعية لأجزاء من الجهاز الهضمي، واتضح أن الرئيس يعاني من أعراض ناجمة من ارتجاع الغازات من معدته وقد اعطي العلاج الملائم لذلك.
لكن طبيبا مستقلا تحدث إليه "العربي الجديد" عقب اطلاعه على ما نشر عن وضع أوباما الصحي استبعد من زاوية طبية بحتة نقل أي شخص للمستشفى لمجرد وجود اعراض التهاب في الحلق أو غازات في المعدة.
واستدرك بالقول إن المشكلات الناجمة عن تراكم الغازات قد تؤدي في بعض الحالات إلى صعوبة في التنفس وظهور أعراض مشابهة لأعراض الذبحة الصدرية الأمر الذي يستدعي حينها نقل المريض بالفعل إلى المستشفى للتأكد من سلامة القلب وعدم وجود أي انسداد شرياني.
ورجح الطبيب وليام نيلسون الذي يمارس المهنة في عيادة خاصة بمقاطعة فايرفاكس بولاية فرجينيا أن تكون الحالة التي يعاني منها أوباما ناجمة عن فتق في الحجاب الحاجز لا يستدعي القلق، مشيرا إلى أن أعراض ضيق التنفس ومشاكل الحلق قد تصاحب هذه الحالة أو تكون سببا من أسبابها.
وأضاف أن بعض الأشخاص قد يتطلب علاجهم عملية جراحية بسيطة لإصلاح وضع الحجاب الحاجز اذا لم يحدث تحسن في الاعراض بواسطة الأدوية المضادة للغازات أو تكرر ارتداد الأطعمة من المعدة إلى المريء.
ولم يقدم طبيب أوباما الشخصي للصحفيين تفسيرا لأسباب ما حدث لأوباما لكنه أشار إلى أن الرئيس البالغ من العمر 53 عاما أوصي بالذهاب إلى مستشفى والتر ريد في بداية الأمر لإجراء فحص بالألياف البصرية لحنجرته أسفر عن اكتشاف ورم بسيط فقرر أطباء المستشفى إخضاع مكان الورم لأشعة مقطعية تواءم وقت إجرائها مع جدول الرئيس الذي سمح بذلك (في عطلة نهاية الأسبوع)، مؤكدا أن نتيجة الفحوص كانت طبيعية ومطمئنة.
وكان أوباما قد أجرى الفحص الطبي السنوي في يونيو/ حزيران الماضي وأعطيت له إفادة صحية بخلوه من أي علة وكتب طبيبه في تقريره أن الرياضة اليومية وتناول الطعام الصحي ونمط حياته الجديد عقب الإقلاع عن التدخين ساعد الرئيس على التمتع بصحة جيدة.
تجدر الإشارة إلى أن أوباما كان في السابق مدمنا على التدخين بشراهة. ورصد فيديو التغير الكبير الذي طرأ على الرئيس الرابع والأربعون منذ صعوده إلى سدة الرئاسة عام 2008. وبدا واضحا غزو الشيخوخة لملامح وجه اول رئيس أميركي ذي أصول أفريقية.
