نجا شيخ قبلي بمديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء صباح اليوم من محاولة اغتيال نفذها عناصر مليشيا الحوثي في إحدى النقاط المستحدثة التي أقامها الحوثيون قبل يومين في منطقة " شَعب " على مقربة من معسكرات الجيش في جبل " الصمع ". وأوضح مصدر محلي ل « يمن برس » أن مسلحي الحوثي في نقطة " شعب "، الواقعة قبل قرية " بيت العذري "، القريبة من معسكر " الصمع "، أقدموا على إطلاق النار صوب سيارة الشيخ محمد مبخوت نوفل، أثناء قدومه من العاصمة صنعاء للمشاركة في الاجتماع القبلي الذي أقامته قبيلة أرحب صباح اليوم في سوق جامعة أرحب، لتدارس مستجدات الأحداث في القبيلة، وكذا مناقشة النقاط المستحدثة التي أقامها الحوثيون في المديرية.
وأفاد المصدر أن الشيخ نوفل، أصيب بجروح بسيطة، بينما أصيب، نجله، و3 من مرافقيه، برصاص الحوثيين، في حين سقط من عناصر الحوثي ما بين 3 إلى 4 جرحى، مشيرا إلى أن إصابات البعض خطيرة.
وأضاف المصدر ، بأن قبائل أرحب، في الاجتماع الذي عقدته صباح اليوم بالتزامن مع استهداف " نوفل "، اتفقت على توحيد كلمتها، وجمع صفوفها، رفضا لأي تواجد للمسلحين من خارج المديرية، وكذا رفض أي استحداثات مسلحة، بناء على الاتفاق السابق الذي تم برعاية اللجنة الرئاسية، التي يقودها اللواء عبد القادر هلال أمين العاصمة، وكذا اللواء علي بن علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط، وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية.
وأشار المصدر، إلى أن مشائخ أرحب يعقدون حالياً اجتماع طارئ، لمناقشة تداعيات اعتداء مسلحو الحوثي على الشيخ نوفل، صباح اليوم، مؤكداً أن القبيلة أجمعت أمرها على رفض أي تواجد لأي مسلحين، وأنها ستقف صفا واحداً للدفاع عن أبناءها وأرضها، في مواجهة أي اعتداء.
وحول ما إذا كانت هناك جهود لاحتواء الموقف، أوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن مشائخ أرحب، أُبلغوا بأن اللجنة الرئاسية بقيادة عبد القادر هلال، ستصل إلى أرحب نهار اليوم لاحتواء الموقف، إلا أنها لم تصل حتى العصر.
وحول الاجتماع الذي عقد صباح اليوم في سوق أرحب، قال المصدر، أن مشائخ ووجهاء القبيلة تداعوا لعقد هذا الاجتماع اليوم، لمناقشة الاستفزازات التي يقوم بها الحوثيون في بعض المناطق داخل القبيلة، منها استحداث نقطة مسلحة على مقربة من نقطة " الصمع " التي كانت تعرف ب " نقطة الموت "، قبل معسكر " الصمع " الشهير، وغيرها من الاستحداثات في مناطق عدة.
وأضاف بأن الاجتماع الذي حضره المئات من أبناء القبيلة، يتقدمهم المشائخ والوجهاء من مختلف الأطراف والانتماءات، أجمعوا على توحيد كلمة القبيلة، ورفض أي تواجد للمسلحين، بالإضافة إلى مطالبة لجنة الوساطة الرئاسية التي سبق ورعت اتفاقاً سابقاً بين الحوثيين وبين أبناء قبيلة أرحب، بالضغط على الحوثيين لتنفيذ بنود الاتفاق، وعلى رأسها خروج المسلحين، ومنع اي استحداثات في المديرية.
وكانت مديرية أرحب ( شمال العاصمة صنعاء ) شهدت مواجهات عنيفة بين أبناء القبيلة ومليشيات الحوثي المسلحة القادمة من خارجها، حيث أٍفرت الحرب عن سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين.