حذر جمال بنعمر المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، في إفادته التي قدمها أمس الإثنين، من أن فرض حظر جديد على دخول السلاح إلى اليمن، سيؤدي إلى عرقلة تسليم مساعدات إنسانية لليمنيين، في تصريحات تتقارب كثيرا مع الطرح الإيراني حول هذا الجانب، حيث تصر طهران على ضرورة السماح لها بإدخال مساعدات لليمن، في الوقت الذي تؤكد معظم التقارير من أن إيران تسعى لإدخال أسلحة للمتمردين الحوثيين. ومتحدثا إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي قال بن عمر إنه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلي اتخاذ إجراءات قوية عقب تحذيراته من "عرقلة منظمة" لعملية السلام.
وفي وقت سابق هذا الشهر فرض مجلس الأمن حظرا على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذين يقاتلون إلي جانب الحوثيين.
وأبلغ الدبلوماسي المغربي الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن "تنفيذ حظر السلاح الجديد... قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية."
وتعزز أقوال جمال بنعمر، هذه احتمالات انحيازه البيّن لصالح طهران، خصوصا أن الحكومة اليمنية، ودول الخليج، تتهمه بشرعنة إنقلاب المتمردين الحوثيين الموالين لطهران، واستيلائهم على السلطة في اليمن.