تسببت التغريدات التي نشرها الفريق ضاحي خلفان بشأن اليمن مؤخراً، والتي رد عليها وزير الخارجية عبد الله بن زايد، بحالة من الجدل، فيما اعتبر الكثير من المعلقين على الأنترنت والمراقبين بأنها "بالونات اختبار يبعث بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان". وكان خلفان يشغل منصب القائد العام لشرطة دبي، لكنه الان يعمل مستشاراً لدى حاكم إمارة دبي، إلا أن الكثير من المصادر تشير إلى أن الرجل هو أحد المقربين من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
ونشر خلفان تغريدة مؤخراً ينتقد فيها "عاصفة حزم" وينتقد فيها الحرب في اليمن، كما أنه يلمح فيها الى فشل السعودية، وهي التغريدة التي رد عليها وزير الخارجية عبد الله بن زايد داعياً خلفان إلى الوثوق بالقيادة.
واعتبر الكثير من المعلقين والمغردين على الأنترنت أن تصريحات خلفان تمثل "بالونات اختبار من محمد بن زايد"، حيث يستبعد الكثيرون وجود خلافات بين عائلة آل نهيان الحاكمة وبين رجل من خارج العائلة مثل خلفان.
وبدأ السعوديون في حالة استياء من التصريحات التي يدلي بها خلفان بين الحين والآخر، خاصة الأخيرة التي ألمح فيها إلى فشل المملكة في قيادة التحالف في الحرب ضد الحوثيين، إضافة الى التغريدات التي يثني فيها خلفان على الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
وكتب الصحافي السعودي المعروف، ومقدم برنامج "الثامنة" داود الشريان في مقاله الثلاثاء ما يكشف عن الإستياء السعودي من تصريحات خلفان.
ويقول نشطاء على الأنترنت ومعلقون إن "محمد بن زايد كان يلقي بالونات اختبار في إطار السعي لتلميع صورة علي عبد الله صالح، وطرحه كجزء من الحل في اليمن، وهو ما راهن عليه بن زايد كثيرا خلال الفترة الماضية، وحاول بطرق شتى إقناع حلفائه أن علي صالح طوع أمره ويمكن أن يستجيب للمبادرات السعودية والإماراتية إذا ضمن دوره في الحل، إلا أن السعودية رفضت الأمر واعتبرته ابتزازاً".
