أعلنت الأممالمتحدة تأجيل مباحثات اليمن المقررة في جنيف يوم 28 مايو، وذلك بعد مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتأجيل تلك المباحثات. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد التقى أمس الأحد بالمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في مقر إقامته بالرياض، في حين أفادت مصادر خاصة ل"العربية" أن الرئيس هادي بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبه فيها بتأجيل مؤتمر جنيف واستعداد الحكومة اليمنية للمشاركة في المشاورات والأسس التي ستتم بموجبها، والترحيب بعقد المؤتمر ولكن في تاريخ آخر.
هذا وقد شدد الرئيس هادي، خلال لقاءه بولد الشيخ أمس، على رفضه التفاوض مع الانقلابيين قبل تطبيق القرار الدولي الداعي إلى إلقاء السلاح والانسحاب من المدن.
ودعا هادي في الرسالة الأمين العام إلى مطالبة الحوثيين بتنفيذ الفقرة الإجرائية الأولى من القرار. وأعرب عن رغبته بتوجيه الأممالمتحدة دعوة للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور مؤتمر جنيف لدعم جهود بناء اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس هادي، قدمت اعتذاراً عن عدم حضور اجتماع جنيف الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث رجحت المصادر أن ذلك الاعتذار جاء كنوع من الاحتجاج على عدم تطرق الأممالمتحدة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي قضى بإلزام مليشيات الحوثي وصالح بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة.