اهتمت الصحف الإماراتية ، الصادرة اليوم الاثنين، بالحرب الدائرة بين قوات الشرعية والتحالف من جهة، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع من جهة أخرى . حيث أوضحت صحيفة «البيان» أن «انتصارات المقاومة اليمنية بدعم من التحالف الذي تقوده وتشارك فيه دول عربية نافذة وبارزة مثل السعودية والإمارات، انتصارات على الفوضى والموت، حين تسعى ميلشيات الحوثيين إلى تدمير بلد بأكمله لمصلحة عواصم في الإقليم، لها مطامعها».
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان «الإمارات تصون العرب» أن «القصة تتجاوز اليمن بكثير وتتعلق بأمن الإقليم كله، والصراع على اليمن من جانب دول إقليمية صراع على الإقليم والمنطقة، وإلا لماذا كل هذا الإصرار على تحويل الحوثيين إلى ميليشيا تختطف بلداً عربياً بأكمله، لصالح أطماع دولة غير عربية، وفي سياقات الضغط على خاصرة الجزيرة العربية الجنوبية، من أجل ضم اليمن إلى سلسلة العواصم المختطفة»؟! وأشارت إلى أن شراكة الإمارات في هذه الحرب «ليست مجرد شراكة عادية، إنها شراكة من أجل حياة المنطقة والإقليم، شراكة من أجل وضع حد لكل محاولات بعض العواصم للتمدد في مناطق ليست لها تاريخياً، لا على المستوى الشعبي ولا على المستوى الاجتماعي، وهي محاولات استنزفت أمن المنطقة وإمكاناتها وكنا في غنى عن كل ذلك، لو كانت إرادة بعض الدول، تتمحور حول السلام وإرساء الأمن والازدهار». وأوضحت الصحيفة : أن المنطقة العربية تشهد «..تصنيعاً لميلشيات تحت عناوين مختلفة، حزبية وسياسية، مدنية ومسلحة، غايتها فقط هدم هذه الدول من الداخل وتقويض أركانها، بهدف إلحاقها بمركز محدد لاحقاً، وهذا أمر لا يجوز السكوت عليه، بل إن عدم السكوت على ذلك هو الذي يستدعي المديح والتقدير».
ورأت الصحيفة أن الإمارات ما كانت «يوماً إلا مع أمن المنطقة واستقرارها، وستبقى هذه عقيدتنا السياسية».
ومن جهتها، أبرزت صحيفة «الوطن» الإماراتية ، في افتتاحيتها،بعنوان «معنى انتصار اليمن» أن الانتصار في اليمن والذي يتسارع يوميا منذ تحرير عدن، يعني اليمنيين والأشقاء العرب خاصة في مجلس التعاون الخليجي وجميع قوى الخير في العالم، الذين هالهم في فترة سابقة محاولات سلخه من جذوره وجعله أداة ضمن مخططات طهران للضغط وابتزاز المنطقة ضمن مخطط للهيمنة والاستئثار لم يعد خافيا على أحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بدء دول مجلس التعاون بعملية (عاصفة الحزم) لمساعدة اليمن على مواجهة الانقلابيين من المتمردين ومليشيات المخلوع علي عبد الله صالح، شكل «إيذانا بعهد جديد وإن كان استكمالا للدعم الخليجي لليمن في كافة الأوقات، لكنه بدا مضاعفا على كافة الصعد، لأن المخاطر والنوايا هذه المرة كانت مصيرية وتهدد وجود اليمن بحد ذاته وتوجهه الطبيعي والتاريخي، فضلا عما يعنيه اليمن لاستقرار المنطقة ودولها».
وأضافت الصحيفة «فهو قبل كشف الحوثيين لمخططهم وتحركهم العسكري ، سعى إلى جمع كافة أطياف الشعب اليمني للحوار «ونجح» وكانت المخرجات تمثل خارطة طريق للحق ترضي كافة الأطياف لوجود ممثلين لكافة شرائح المجتمع، وهو ما تم التوافق عليه لاحقاً، لكن الانقلابيين المدعومين من الخارج أن لهم أن يتركوا شعباً يبحث عن مستقبله، فتدخلوا وحركوا بيادقهم المتقدمة التي دفعوها بالأطماع والاستئثار بالسلطة، فتم الاستيلاء على العاصمة اليمنيةصنعاء بقوة السلاح، وأرسلت المليشيات والمسلحين إلى باقي المناطق لإخضاعها بالقوة، وبالتأكيد لم يكن هؤلاء ولا داعميهم ومشغليهم أن يكون الرد العربي عبر «التحالف» بالشكل الذي تم ، وهو ما بدد المخططات وأنهى محاولات الانقلابيين لتحقيق مآربهم، وأسس لعهد جديد من التضامن العربي الفعال والسريع النتائج والتحرك، وليكون رسالة واضحة أن كافة الخطوط الحمر ومحاولات العبث بها سوف تقابل بنيران لا تبقي ولا تذر، وأن محاولات التدخل ستجد من يقف سداً منيعا في مواجهتها لتتحطم كافة النوايا الشريرة للمنطقة وشعوبها».
وتابعت «بعد شهور من الإعداد والعمليات، استعادت عدن حريتها في ليلة واحدة، وبددت عنتريات وادعاءات الطرف الذي حاول تطويعها، وأتت لتكتب تاريخاً جديداً لليمن عبر عنه أهله وبمواقفهم الرافضة لإيران وتدخلاتها والمتوحدة مع دول التعاون والثقة الكبيرة بالبيت الخليجي والعربي، وهو ما عبر عنه أهل اليمن بتثمين التدخل العربي ، ولهفة الشقيق على شقيقه الذي يمر بفترة خطرة، وبالتالي كان التجاوب السريع يحمل أعظم الأثر ليبقي اليمن حيث يجب ويعزز ثقة الشعوب بأن هناك من يدعم ويحمي ويلفظ قوى العدوان، وأن العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون ثابتة ودائماً أقوى خاصة خلال مواجهة التعديات والتي يعتبر كل تهديد لأي من دولها، تهديد للجميع وعلى هذا الساس يتم التصرف»..