شنّ الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح الأحد، هجوماً عنيفا على دول التحالف العربي التي تشن حرباً منذ أشهر ضد القوات الموالية له، وضد حلفاءه الحوثيين وتوعدها برد "لا تعرفه". وجاء ذلك في بيان صادر عن صالح، بمناسبة الذكرى ال 33 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه.
وحذّر البيان دول التحالف من "وسائل رد" لم يفصح عنها، مكتفياً بالقول "لا تعرفونها، ولا يدركها، ولن يدركها خبراؤكم، ولا مراكز دراساتكم، ولا طائراتكم بدون طيار أو طائرات الأواكس".
ودعا صالح في البيان إلى "صلح شجاع" بين كل الأطراف المتصارعة في اليمن، وإيقاف الاقتتال في كل المحافظات.
وهاجم صالح السعودية التي تقود التحالف، واتهمها بأنها "سبب كل الحروب في اليمن"، ووصفها ب"جارة السوء".
ويرى مراقبون أن هزيمة الحوثيين في اليمن وخسارتهم للعديد من المحافظات خاصة الجنوبية أجبرت صالح على محاولة التغطية على هذه الانتكاسة بتوعد قوات التحالف.
وقال هؤلاء أن وعيد صالح لا يعدو كونه محاولة لترميم معنويات الحوثيين المنهارة مع اقتراب المعارك من صنعاء وإصرار التحالف العربي على تحرير العاصمة من الجماعة الشيعية.
وتتهم الحكومة اليمنية، التي تمارس مهامها حالياً، الرئيس السابق التي أطاحت به ثورة شعبية اندلعت في 11 فبراير/ شباط 2011 ب"الانقلاب على السلطة الشرعية، عبر حلف قام بتشكيله مع جماعة الحوثيين المسلحة".