كشف القيادي السابق في جماعة الحوثي، علي البخيتي، المتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية، عن جانب من أعمال النهب والسلب التي تعرضت لها القيادة العامة للقوات المسلحة، ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ، بعد سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014. وقال البخيتي في منشور له على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، رصده موقع "يمن برس"، إن أحد الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة، حدثه عن الطريقة التي تعاملت بها مليشيات الحوثي مع ضباط وقادة القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه وبعد تاريخ 21 سبتمبر، قام ضباط من القيادة العامة للقوات المسلحة، بالتواصل مع "اللجان الشعبية" التابعة للحوثيين، لتسليمها مبنى ومرافق ومخازن القيادة العامة للقوات المسلحة، خصوصا بعد أن قام عدد من الضباط ومنتسبي القيادة بنهب أسلحة وذخائر مستفيدين من حالة الانفلات التي أعقبت الانقلاب.
وقال الضابط الذي قال البخيتي، إنه يحمل أما رتبة عميد أو عقيد، إنه وبعد الاتصال بهم، وصل الحوثيون سريعا، بشاصاتهم، وقاموا بإيقاف عمليات النهب التي كانت حاصلة من قبل بعض الضباط والأفراد، ثم قاموا بإغلاق مقر القيادة العامة، حينها.
إلا أنه وبحسب ما نقله البخيتي عن الضابط، الذي لم يذكر اسمه، وبعد استلام الحوثيين للقيادة العامة، فوجئ ضباط وأفراد القيادة، بفتح بوابة القيادة، ثم وصلت عدة سيارات مخصصة لنقل الأثاث إلى حوش القيادة، برفقة عدد من أطقم الحوثيين، التي تحمل عشرات المسلحين، مضيفا : " وحينها بدأت عملية النهب لمخازن القيادة من قبل الحوثيين".
وأضاف الضابط، بأنه حينما اعترض على فعلهم، وجه أحد المسلحين الحوثيين فوهة بندقيته إلى رأسه، قائلا له : " أصمت لا دخل لك !".
وأكد الضابط، أن عناصر الحوثي قاموا بنهب كل شيء في القيادة العامة، حتى الأسلحة الثقيلة ربطوها خلف سياراتهم، وقاموا بنهبها.
