تحتوي كلية العلوم في جامعة الملك سعود في الرياض على حجرين من نيزك حديدي يبلغ وزن أحدهما 1200 كلغ. وقدر علماء الجيولوجيا عمر النيزك ب 4500 مليون سنة أي ما يوازي عمر كوكب الأرض.
كما أوضح أستاذ الجيولوجيا في كلية العلوم أحمد بن محمد الصالح في تصريحات نقلتها قناة "العربية"، أن حجري النيزك من بقايا نواة كوكب صغير تفتت في الفضاء بسبب تأثير الجاذبية لكواكب تكبره في الحجم، وسقط على الأرض منذ آلاف السنين.
واكتشف الحجران قرب تل صغير يطلق عليه "أبو حديدة" في صحراء الخماسين جنوب محافظة وادي الدواسر التابعة لمنطقة الرياض في مطلع سبعينات القرن العشرين، ويبلغ وزن أحدهما 1200 كيلو غرام.
ويصنف هذا النيزك من النيازك الكبيرة المعروفة بمقاومتها للاحتراق أثناء عبورها الغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث تخترق الغلاف وتصل إلى سطح الأرض بأحجام كبيرة، إذ إن معظم النيازك الساقطة على الأرض بشكل متكرر تصنف من النوع الحجري الذي يشبه فتاته الأحجار الموجودة على سطح الأرض، ويسهل اكتشافها.
وتشارك الجامعة التي تحتفظ بالحجرين باسم المملكة في مشروع علمي دولي مع "اليابان" و"البيرو" لرصد حركة الشمس يوميا منذ شروقها وحتى غروبها على كوكب الأرض، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
والنيزك هو جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة.
والمسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض أو بأي جسم آخر يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو "الشهاب الساقط".
أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي، وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءا من زخات الشهب.
