أوضح السفير خالد اليماني، مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، أن التحضيرات متواصلة لعقد الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة الشرعية من جهة، والمتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وأكد اليماني، في تصريحات ل«الشرق الأوسط» أنه لم يتم تحديد مكان عقد جولة المشاورات، مضيفا قوله: «نحضر للجولة المقبلة من المشاورات، ولكننا طلبنا من المبعوث الخاص إلزام الحوثيين بموضوع المعتقلين وموضوع تعز باعتبارهما من إجراءات بناء الثقة».
وحول الوضع الإنساني الذي يزداد سوءا في محافظة تعز، جراء الحصار المطبق الذي يفرضه المتمردون الحوثيون وقوات المخلوع صالح على المدينة، ذكر سفير اليمن لدى الأممالمتحدة أن الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن، لهذا الشهر، «تُمارس كل أشكال الضغط على الطرف الانقلابي من أجل رفع الحصار عن تعز، وهم يعرفون أن السلوك الحوثي هو سلوك من يمارس العقاب الجماعي واستخدام التجويع كأداة من أدوات الحرب، وهي عناصر يعاقب عليها القانون الدولي»، وكشف اليماني عن أنه «سيتم وضع مزيد من الانقلابيين ضمن قوائم العقوبات باعتبارهم مخترقين للقانون الإنساني الدولي».
وقال السفير خالد اليماني: «لا نعتقد أن لإيران أي دور يمكن أن تلعبه في سلام اليمن»، مؤكدا أن «إيران تعمل على تأجيج النزاع من خلال دفع الطرف الانقلابي لرفض تنفيذ القرار 2216»، وأن «إيران هي جزء من المشكلة ولا تريد أن تسهم في الحل، لأن الحل بتقديرها يشكل هزيمة لمشاريعها التوسعية ونشر الفوضى الطائفية في العالم العربي».