التقى عدد من قيادات جماعة الحوثي، بالرئيس الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، في العاصمة اللبنانية بيروت. ونشر القيادي البارز، محمد عبد السلام، ناطق جماعة الحوثي، ورئيس وفد الجماعة إلى مشاورات جنيف، صورة تجمعه مع علي ناصر محمد، سفر الصوفي، مدير مكتب زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، ومدير قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة.
ويعكس اللقاء، توجها لدى جماعة الحوثي، وحليفها صالح، لعقد ما يمكن وصفه تحالفات، مع قيادات جنوبية، بارزة، بهدف العودة إلى المحافظات الجنوبية، المحررة عبر بوابة الحراك الجنوبي، والقضية الجنوبية.
وقال عبد السلام، في تعليقه على الصورة، إن اللقاء يأتي "فيما الجنوب يرزح تحت السيطرة الأجنبية تتجاذبه أطماع الخارج، ويعاني من ضياع الحقوق المشروعة والانفلات الأمني وتفتت النسيج الداخلي وتوسع القاعدة وداعش".
وأضاف مجاملا، الرئيس السابق، علي ناصر محمد، إن الجنوب"يحتاج فعلا للاستفادة من الهامة الوطنية التي لا تمثل برؤيتها الجنوب فحسب بل الوطن بكله"، مشيرا إلى أن علي ناصر محمد، عاش أنواع الصراعات الداخلية والخارجية وصقلته التجارب".
واستطرد ناطق الحوثيين، في امتداح القيادي الجنوبي، علي ناصر محمد،، مشيرا إلى أنه "يمتلك رؤيةً خاصة دون انجذاب إلى مشروع هنا أو هناك، محتفظا بعلاقاته مع كل الأطراف دون انحياز، لم تجرفه أمواج الفتن والحروب للاصطفاف يميناً أو يسارا بل حافظ على موقفه بخط مستقيم مقدما نصحه لمن يحب أن يستمع النصح، مشاركا بفاعلية في الدفاع عن قضايا الوطن في مختلف المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الجنوبية" .
وتأتي تحركات الحوثيين هذه، بالتزامن مع إطلاق الرئيس السابق علي عبد الله صالح تصريحات ناعمة دعا فيها "الحراك الجنوبي"، إلى إدراك ما يخطط ضدهم من مؤامرات تستهدفهم قبل غيرهم.
كما دعاهم صالح إلى أن يلجأوا إلى التفاهم وحل كل المشاكل بدون أي وساطة دولية أو غيرها, وأن يتحمل الجميع مسئولياتهم في إنقاذ الوطن من التشظي ، وأن يقتنعوا بأنهم شركاء في الوطن ومسئولون عن حل أي نزاع أو خلاف بين اليمنيين، بحسب قوله.