استمرارا لسياسة الاستهداف وتكميم الأفواه، وجه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، محمد المنصور، المعين من قبل الحوثيين، بإيقاف عدد من منتسبي المؤسسة عن العمل، وإحالتهم للتحقيق، على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمت قبل أيام في مبنى المؤسسة للمطالبة برحيل القيادات الحوثية منها، وكذلك صرف مستحقات الموظفين والصحفيين الموقوفة منذ عدة أشهر. ونص توجيه القيادي الحوثي المنصور، على إحالة أربعة من منتسبي المؤسسة، إلى التحقيق، وإيقافهم عن العمل، وهم ماجد الحكمي، ومحفوظ البعيثي، ووسيم المخلافي، وعلي مدغة، بسبب مشاركتهم وتحريضهم على الوقفة.
ووصف بلاغ صحفي صادر عن موظفي المؤسسة، الإجراء بأنه إجراء همجي، مؤكدين أنه غير قانوني، وأنه يهدف إلى إسكات الموظفين المطالبين بحقوقهم المشروعة.
واعتبروا المماطلة في صرف المستحقات، دليل على عدم استشعار المسؤولية لدى إدارة المؤسسة بمعاناة الموظفين، الذين يبذلون جهودا جبارة في ظل هذه الظروف الصعبة، بينما تذهب الأموال من إيرادات المؤسسة إلى جيوب قيادة المليشيات التي تسيطر على المؤسسة. وكان العشرات من منتسبي مؤسسة الثورة، قد نظموا أمس الأول، وقفة احتجاجية في مقر المؤسسة، طالبوا فيها برحيل قيادتها المعينة من قبل الحوثيين، وكذا وقف العبث الحاصل في المؤسسة، وكذلك المطالبة بصرف المستحقات القانونية.