عقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأربعاء، 8 يونيو، اجتماعا بالمكتب التنفيذي بمحافظة عدن برئاسة محافظ المحافظة اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال شائع. وفي اللقاء، أكد بن دغر أن عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن ومباشرة مهامها للوقوف على احتياجات المواطن اليمني وما يعانيه، مشيراً إلى أن الحكومة ستبذل كافة الجهود لحل كافة الاشكاليات التي تعاني منها المحافظة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشكلة في انعدام الخدمات التي يعانيها شعبنا وخاصة في محافظة عدن لم تكن وليدة اللحظة، وإنما منذ العقود الماضية جراء الفساد في النظام السابق، مشيراً إلى إن الحكومة بدأت في معالجة بعض الاحتياجات الضرورية وخاصة في مجالي الكهرباء والنفط وعدد من الخدمات الاساسية التي ستخفف من معاناة المواطن.
وشدد بن دغر، بحسب وكالة أنباء "سبأ"، على أن تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام الدائم والعادل والذي لن يتحقق إلا من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وشكر رئيس الوزراء للجهود التي بذلها محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع وتحملهما مسؤولية كبيرة في هذه الظروف الصعبة، لافتاً إلى أن الحكومة ستقدم لهما الدعم بكافة الامكانيات المتاحة، كما أشاد بالتضحية التي قدمها أبناء عدن والمقاومة الشعبية في التصدي للمليشيا الحوثي وصالح.
وقال رئيس الوزراء: "إن عدن كانت الاولى عربياً في التقدم والازدهار وهي درة اليمن فلم يكن غريباً ان تصمد وتضحي وتنتصر وذلك بفضل من ابنائها ومقاومتها الشعبية ".
كما عبر عن شكره لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز والى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذين تدخلوا في وقت حازم للتصدي لانقلاب الحوثي ودخوله عدن وردع تلك المليشيا الانقلابية التي قتلت الابرياء واحتلت المدن وسيطرت على مؤسسات الدولة.
من جهته رحب المحافظ الزبيدي بعودة الحكومة الى عدن وممارسة عملها، مؤكداً ان المواطن اليمني يطلع على ان تقدم الحكومة في تخفيف من معاناته وحل كافة المشكلات التي يواجها وخاصة في مجال الكهرباء والمشتقات النفطية والمياه.
بدوره تحدث مدير الأمن عن الوضع الامني في المحافظة والمشاكل التي يواجها وكيفية حلها خاصة رواتب الجيش والامن وضم المقاومة الشعبية في الجيش الوطني.
كما تحدث عدد من المدراء التنفيذين في المحافظة تلخصت كلماتهم عن المعاناة التي تواجها المحافظة وخاصة في ظل انعدام المشتقات النفطية وانقطاعات الكهرباء لساعات طويلة وعدد من القضايا الهامة بهذا الخصوص معبرين عن ارتياحهم الكبير عن عودة الحكومة الى العاصمة عدن.