عقد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، اليوم الأربعاء، اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للحزب، في العاصمة صنعاء، تم خلاله مناقشة المستجدات الأخيرة، واستمرار العمليات العسكرية، وكذا مشاورات السلام اليمنية. وقال موقع "المؤتمر نت"، لسان حال الحزب، إن صالح، جدد التأكيد على موقف الحزب الصامد في مواجهة ما أسماه "العدوان"، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
وشدد صالح "على ضرورة تماسك وتوحد الجبهة الداخلية، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق التوافق بين القوى الوطنية الرافضة لما وصفه ب"العدوان"، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، "الحوثيون".
كما أكد رئيس المؤتمر، على ضرورة الالتزام بخطاب سياسي وإعلامي مسؤول يسهم في توحيد الجبهة الداخلية، لافتا إلى أن المؤتمر ليس له أعداء مع أحد، وأنه يدعو للتصالح والتسامح مع كل القوى السياسية الخيرة، حسب وصفه.
وتأتي تنبيهات صالح هذه، بعد تصاعد نغمة التخوين والاتهامات المتبادلة بين كوادر وقيادات وناشطي المؤتمر، وأنصار جماعة الحوثي، والتي وصلت مؤخرا حد التهديدات، فضلا عن دعوة عدد من قيادات وكوادر المؤتمر إلى عقد تحالفات جديدة لتحرير اليمن من الحوثيين.
وقال صالح إن المهاترات والمكايدات "لا تخدم المصلحة الوطنية خاصة في ظل ما تتعرض له اليمن من "عدوان"، وحصار، حسب وصفه.
واستمع صالح واللجنة العامة، إلى تقرير من الامين العام للمؤتمر الشعبي العام ورئيس وفد المؤتمر المشارك في مشاورات الكويت، عارف عوض الزوكا حول آخر التطورات المتعلقة بما يتصل بالمشاورات وموقف المؤتمر الشعبي العام منها.
بدورها جددت اللجنة العامة مواقف المؤتمر المبدئية والثابتة من القضايا الوطنية وفي مقدمتها مواجهة ما وصفته ب"العدوان"، والحصار، مؤكدة على ضرورة تعزيز التلاحم والصمود الداخلي.
وأكدت اللجنة العامة لحزب المؤتمر جاهزية وفد الحزب لاستئناف مشاورات الكويت والعمل لإيقاف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف على الحزب وحلفائه الحوثيين، وكذا من أجل رفع الحصار، والحفاظ على ثوابت الوطن المتمثلة في وحدته وسيادته واستقلاله وتحقيق السلام الشامل والدائم.
الجدير بالذكر، أن تصريحات صالح واللجنة العامة لحزب المؤتمر هذه، تأتي في الوقت الذي تقترب فيه قوات الشرعية، من العاصمة صنعاء، الأمر الذي يضع حزب المؤتمر وحلفائه الحوثيين، أمام خيارات أقل، وأكثر صعوبة، خصوصا بعد الحديث عن وجود ضوء أخضر دولي للحكومة الشرعية، والتحالف العربي، لاقتحام صنعاء عسكريا.