تشهد منطقة الصراري، بمديرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز، توترا مستمرا، بين المقاومة الشعبية، ومليشيا الحوثي المتحصنة داخل المنطقة، والتي تقوم بقصف قرى ومنازل المواطنين في القرى المجاورة. وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من قيادة المقاومة الشعبية في تعز، عن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي من آل الجنيد، في منطقة الصراري، بصبر، بحق المواطنين الأبرياء، في المنطقة. ووصف المصدر، تلك الجرائم التي ترتكبها مليشيا "المتحوثين" من آل الجنيد، بأنها جرائم حرب، وتشريد وتنكيل، لافتا إلى أنهم قاموا بقطع الطريق العام، ومنعوا مرور أي مواد غذائية للمناطق المجاورة، وإلى مدينة تعز. كما أوضح المصدر، أن الميلشيا المتمركز في منطقة الصراري، واصلت عمليات القنص للمواطنين داخل منازلهم، في القرى المجاورة، فضلا عن قيامهم بتشريد المواطنين الذين لا يوالونهم من منازلهم في منطقة الصراري. وأشار المصدر، بحسب المكتب الإعلامي لقائد المقاومة في تعز، إلى أن مليشيا "آل الجنيد"، الموالين للحوثيين، يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ويستخدمونها ضد القرى المجاورة، والمواطنين الأبرياء. ولفت إلى أنهم يقومون بالقصف العشوائي على القرى المجاورة، ما أجبر السكان على النزوح، بهدف الاستيلاء على المنطقة، وجرها إلى دائرة الحرب. كما أوضح المصدر، أن المليشيا في منطقة الصراري، تقوم باختطاف أي مواطن يمر من منطقتهم، قادما من خارجها، حيث يتعرض للتعذيب والنهب من قبل المليشيات. ومن ممارسات المليشيات في منطقة الصراري، قيامها بجلب مسلحين من محافظة صعدة، للقتال ضد أبناء القرى المجاورة الأبرياء والمسالمين، لافتا إلى أن جرائمهم تسببت في نزوح مئات الأسر من تلك القرى المحيطة بالصراري. كما قامت المليشيا بحفر الخنادق والمتارس والأجراف، في منطقة الصراري، بالإضافة إلى تخزين السلاح، ونشر القناصة، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية. ولفتت المصادر، إلى أن أبناء منطقة الصراري يدعون كل الجهات الحقوقية والإعلامية لزيارة منطقة الصراري والقرى المجاورة لها ونقل حقيقة ما يجري هناك. وكانت وساطة قبلية، نجحت أمس الأحد، في التوصل إلى اتفاق بين المقاومة، ومليشيا الحوثي من آل الجنيد، في منطقة الصراري، يقضي، بإنهاء حصار المنطقة من قبل المقاومة، مقابل التزام المليشيات بإيقاف قصف قرى المسراخ، والمناطق المحيطة بالصراري، بالأسلحة الثقيلة. كما تم تشكيل لجنة مهمتها استلام الأسلحة الثقيلة وفتح الطريق، وفي حال عدم التزام المليشيا بالاتفاق، فإن على أفراد المقاومة القيام بواجبهم لإيقاف قصف المليشيا "المتحوثة" للقرى والمنازل المستمر منذ أيام.
