قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، يحيى دويد، عضو وفد الحزب إلى مشاورات الكويت، والمتحدث باسمه، إن تشكيل المجلس الرئاسي المشترك بين المؤتمر والحوثيين، جاء لمواجهة ما وصفه ب"العدوان" وتبعاته، لافتا إلى أن القوى السياسية في الداخل لن تقف مسلوبة الإرادة أمام هذا "العدوان". وأضاف في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن القوى السياسية الداخلية (المؤتمر والحوثيين وحلفائهم)، أكدوا رسميا، أن هذه الخطوة (تشكيل المجلس السياسي)، لن تكون عائقا أمام مشاورات الكويت. ولفت دويد، إلى أنه حينما يتم التوصل إلى حلول شاملة ومتكاملة وعادلة في الكويت، فسوف يكون "وفد المؤتمر والحوثيين"، ملتزمين التزام حرفي وكامل، بكل الاستحقاقات التي ستسفر عنها مفاوضات الكويت. ونفى دويد أن يكون المجلس السياسي الرصاصة الأخيرة على مشاورات السلام، مشيرا إلى أن قوى الداخل لديها أدواتها الجديدة والمناسبة لتسيير شؤون الدولة، وفي حال أفضت مشاورات الكويت إلى نتائج فإن الحوثيين والمؤتمر سيمدون أيديهم لكل الفرقاء ولن يكون هناك تعارض على الإطلاق. وقال بأن تشكيل المجلس السياسي، كان نتيجة حتمية للضغوط الممارسة من المجتمع اليمني في هذا الاتجاه علي المكونات السياسية في الداخل، مؤكدا أنه في حال فشلت المفاوضات فإن المجلس سيشكل علامة فارقة في المرحلة القادمة. وحول الاتفاق الأممي المقدم من المبعوث إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، قال دويد لوكالة "سبوتنيك"، إن الورقة ليست نهائية، ولكنها مسودة مطروحة للنقاش، لافتا إلى أنها ورقة جزئية تتحدث عن الترتيبات الأمنية والعسكرية فقط، وليست للحل الشامل. وأوضح أنه أثير حولها زوبعة من الطرف الحكومي، مضيفا: "نحن تحدثنا مع اسماعيل ولد الشيخ أن أي ورقة مطروحة للنقاش لابد أن يكون بها حلول شاملة يتم التوقيع علي في مكان واحد ودفعة واحدة ولن نقبل بالتجزئة للحلول ولن نقبل بالتأجيل نحن على مدي ثلاثة أشهر ناقشنا كل الأمور ويجب الآن أي ورقة أن تتضمن الحلول الشاملة في كل الجوانب". وقال يحيى دويد، إن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، له دور إيجابي، ويتحدث عن السلام، ولم ينفرد بأي قرار داخل المؤتمر، فكل قرارات الحزب هي قرارات مؤسسية، حسب قوله. وحول تصريحات العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، التي قال فيها إن المملكة العربية السعودية ليست طرفا في الصراع اليمني، أفاد دويد، أن هذا الكلام، الصادر عن العسيري، لا يمكن استيعابه، لافتا إلى أن المملكة تملك الطائرات والصواريخ والمليارات من الدولارات للتأثير على المجتمع الدولي، وهم طرف رئيس في المفاوضات، مشيرا إلى أن لدى المملكة فرصة لإثبات حسن نواياها وجديتها في تحقيق السلام، أو الاستمرار في الحرب.
