كشف محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك أن الأجهزة الأمنية والعسكرية بساحل حضرموت شرق اليمن، نشرت شرطة نسائية في عدد من النقاط الأمنية المهمة الرئيسة لتفتيش مداخل واتجاهات مدن الساحل. وقال اللواء بن بريك في تصريحات خص بها صحيفة «المدينة»: إنه وبعد اكتشاف هروب عناصر القاعدة وداعش بملابس نسائية وبالتالي فإن تفتيش النساء اقتضي إحضار العنصر النسائي في نقاط مداخل مدن المكلا عاصمة المحافظة والشحر وغيل باوزير وفي الاتجاهات الرئيسة لمداخل مدن الساحل. وفيما يخص عودة إصدار الجوازات والبطاقات الشخصية وعودة الأحوال المدنية والهجرة والجوازات لممارسة أعمالها، أشار إلى أن هناك إعدادا جيدا لتأهيل المبنى المخصص لذلك وتأهيل العاملين في التعامل مع الأجهزة، من خلال توزيع الاستمارات ومعرفة أرقام الكود والوثائق وغيرها من الأمور المتعلقة في هذا الجانب، وهذا سيتم قريبا فتحتها بعد استكمال عملية التأهيل بما يسهم في تخفيف معاناة الناس من السفر إلى وادي حضرموت أو عدن لاستخراج جوازات السفر. وأضاف محافظ حضرموت في سياق تصريحه الخاص ل»المدينة» أن عودة السلك القضائي لممارسة أعماله يعد انتصارا مماثلا يضاهي للانتصارات التي تحققت في تحرير المكلا وتطهيرها من العناصر الإرهابية. منوها بأن عودة المحاكم والنيابة وفتح أبوابها لتلقي الشكوى والفصل بين الناس وإرساء مبدأ العدل بينهم. وبين أنه قريبا سيتم إحالة عدد من المتعلقين الذين عليهم قضايا كبرى وصغرى إلى النيابة وأجهزة القضاء بطريقة رسمية وتحويلهم بالأدلة والوثائق المثبتة عليهم لكي تتم محاكمتهم محاكمة عادلة. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم إطلاق سراح 162 معتقلا الذين ثبت من الذين تم اعتقالهم والمشتبه بهم ضمن حملات المداهمات لمتابعة وملاحقة العناصر الإرهابية. إلى ذلك أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قرار عفو ومسامحة لكل من تورط بالانتماء للتنظيمات المتطرفة أو بالمناصرة لهم. وجاء في قرار العفو الذي نشرته قيادة المنطقة العسكرية على صفحتها على الفيس بوك بعد التأكد من انخفاض نسبة القلق الذي تشكله جماعات التطرف والإرهاب على مناطق ساحل حضرموت والمحافظة، وذلك نتيجة النصر العظيم وما تلاه من انتصارات تمثلت في ملاحقة واعتقال العديد من عناصر وقيادات الصف الأول للتنظيم الإرهابي من قبل جنود جيش النخبة الحضرمية، بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية وبدعم الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أصدرت كلتا القيادات الرائدة قرار عفو ومسامحة لكل من تورط بالانتماء لتلك التنظيمات أو بالمناصرة لهم، وذلك بتسليم أنفسهم إلى قيادة التحالف أو المنطقة العسكرية الثانية بفترة حددت بأسبوعين، وبهذا يكون قد شملهم العفو والعهد من قبل القيادة بعدم الملاحقة والمتابعة لهم.