المسافة بين دبي والفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة تصل إلى 130 كيلو متر وتستغرق نحو ساعة ونصف بالسيارة، ولكن يبدو أن الإمارات في طريقها لقطع هذه المسافة في زمن قياسي. وأعلنت مؤسسة دبي للمستقبل عن استضافة المسابقة العالمية «بيلد إيرث لايف» لتصاميم قطار «الهايبرلوب»، في إطار تفعيل برنامج شركاء المستقبل، وذلك في شهر سبتمبر المقبل. ومن المقرر أن تشهد الفعالية منافسات بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، كما ستشهد تقديم تصاميم أولية لمشروع ربط افتراضي بين مدينتي دبي والفجيرة من خلال قطار هايبرلوب وهو نظام النقل فائق السرعة، وذلك في أقل من 10 دقائق. وسيتم على مدى يومين من العمل المشترك والتعاون العلمي تقديم تصاميم فريدة تحاكي المستقبل مع إبراز أحدث التقنيات العملية المستخدمة في مجال النقل، واستقبال مشاركات تصل إلى نحو 100 مشاركة من شركات هندسية وعلمية عالمية وسيتم دعوة آخر 6 متسابقين من المؤهلين للنهائيات لعرض تصاميمهم أمام لجنة تحكيم خاصة في دبي. وستساهم تكنولوجيا المستقبل في إعادة ابتكار القطاعات المختلفة وطريقة عملها، كما سيكون تأثير كبير في تغيير نمط حياة الإنسان في السكن والعمل والتنقل، فما يشهده العالم اليوم من بدايات لثورات تكنولوجية كالطباعة ثلاثية الأبعاد، ووسائل المواصلات ذاتية القيادة وفائقة السرعة. وتمتلك هيئة الطرق والمواصلات في دبي رؤية وخططاً استراتيجية تتوافق مع الأهداف العامة للحكومة وتسعى للمساهمة في تقديم خدمات نوعية ومبتكرة تليق بمكانة دبي كمدينة رائدة في تقديم الحلول المستقبلية في جميع القطاعات، حيث إن نظم التنقل الذكي تشكل ثورة تقنية في هذا المجال. وتهدف دبي لوضع استراتيجية للتنقل الذكي ذاتي القيادة والهادفة إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من دون سائق تعد من أهم المبادرات العالمية لتطوير قطاع التنقل بشهادة المختصين ووسائل الإعلام العالمية، كما أنها ستجعل دبي مختبراً عالمياً لتجربة الجيل القادم من تكنولوجيا المستقبل في مجال النقل والمواصلات. وبدأت دبي مؤخرا في التشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية دون سائق، تتسع لعشرة ركاب كجزء من استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، كما تقوم هيئة المواصلات حالياً بإعداد الخطط والبرامج اللازمة لوضع استراتيجية دبي للتنقل الذكي حيز التنفيذ. ويعرف ال«هايبرلوب» على أنه نظام أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين بحيث يكون داخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تصل إلى 1200 كلم في الساعة، بحيث تقطع المسافة بين مدينة مثل نيويوركالأمريكية وبكين الصينية خلال ساعتين فقط، كما يشير الخبراء بأن تكلفة بناء الأنبوب الواحد تساوي 10% من تكلفة بناء القطارات التقليدية فائقة السرعة.
