استهجن بشدة موظفو قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد التصريحات التي جاءت على لسان "عبدالله عامر"، والتي وصمهم فيها ب"أدوات العدوان في الداخل التي عملت على نقل نظام شفرة مركز المعلومات في القطاع إلى منفذ شرورة"- حد قوله. وقال الموظفون إن تلك التصريحات ال"غير مسؤولة" ضد موظفي قطاع الحج والعمرة لا تقل شأناً عن تصرفات "عامر" ال"غير مسؤولة وال"غير قانونية"، والذي قام عند الخامسة فجراً من صباح يوم الثلاثاء المنصرم باقتحام مكتب الوكيل المساعد/ منير محمد دبوان عقب التهجم على حارس المبنى وليد شقير وأخذ مفاتيح المبنى منه بالقوة، إضافة إلى أخذ تلفوناته الشخصية، ضارباً بكل اللوائح والقوانين المنظمة لكافة مرافق ومؤسسات الجمهورية اليمنية عرض الحائط. وطالب المحتجون القيادة السياسية للبلاد بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة المتسبب في إيجاد المبررات للجانب السعودي في سحب "شفرة" مركز المعلومات التابع لقطاع الحج والعمرة من قبل الجانب السعودي ونقلها إلى لجنة الطوارئ في منفذ شرورة.. مؤكدين استمرارهم في اعتصاماتهم ووقفاتهم الاحتجاجية حتى "إقالة عامر". ودعا موظفو القطاع القيادة السياسية للبلاد إلى الرجوع إلى البيانات الصادرة عن قيادة القطاع العام المنصرم والتي كان آخرها البيان الصادر بتاريخ 16/ 9/ 2015م، والذي حمل في حينه الجانب السعودي المسؤولية الكاملة عن تعثر الحج للموسم 1436ه. من جهته شدد أمين عام نقابة موظفي وزارة الأوقاف والإرشاد "محمد هزاع الرازي" على موظفي الوزارة وبقية المكاتب والمرافق التابعة لها ضرورة التواجد مع زملائهم في قطاع الحج والعمرة والانضمام إلى وقفاتهم واعتصاماتهم الاحتجاجية حتى الاستجابة لمطالبهم المشروعة. كما تحدث عدد من الموظفين عن صفقات تمت بين عامر ووكالات الحج من أجل ابعاد موظفي قطاع الحج من تنظيم بعثة الحج اليمنية وحرمان القطاع من مردودات مالية توزع كمستحقات للموظفين العاملين في قطاع الحج . هذا وأكد الموظفين المستمرين في اعتصامهم ومطالباتهم أن عامر يتحجج بأن إيقاف القطاع وموظفيه يأتي في إطار مواجهة العدوان بينما أن عدد من أقاربه وأبناء إخوته متواجدون في منفذ الوديعة وداخل السعودية وتم إطلاق جوازاتهم بينما إحتجز عامر جوازات المنظمين من موظفي القطاع . وعن الأوضاع التي تعرض لها الحجاج في منفذ الوديعة تحدث عدد من المعتصمين من معاناة نتجت عن عدم وجود تنظيم ومنظمين ويعود ذلك بسبب أن أصحاب الوكالات التي تم اعتمادها هم من يقومون بالإشراف والتنظيم للتفويج وبقية أعمال الحج مما أدى إلى تعرض الحجاج لتلك المعاناة في المنفذ أثناء التفويج كما توقعوا أن يتعرض الحجاج في مكة وأثناء أداء المناسك للكثير من المعاناة والعشوائية في التنظيم للحجاج . واتهم الموظفين الوكيل عامر بقبض واستلام ما يزيد عن 400 الف ريال سعودي مقابل إيقاف جوازات البعثة اليمنية من القطاع و المنظمة للحج . وأضاف الموظفون أن عامر هذا شخصية ليس لديها أي مؤهل دراسي أو خبرة إدارية وعملية في مجال الحج والعمرة وهذا من أهم الأسباب التي أدت لحرمان القطاع وموظفيه من مردودات مالية ومستحقات للموظفين . كما طالب المعتصمين تعويضهم وصرف مستحقات تكافلية من صندوق التكافل الخاص بالموظفين والذي يستقطع له الموظفين من رواتبهم ما يصل ل15% من رواتبهم لمواجهة أي ظروف يمر بها الموظف والذي قام عامر بتوقيف أي صرف من ذلك الصندوق رغم عدم تبعية الصندوق للقطاع كونه صندوق خاص بالموظفين في القطاع والتكافل بينهم.