تسببت الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مقتل 647 طفلا وإصابة 822 آخرين منهم 19 طفلا يعانون من إعاقة دائمة . وبحسب تقرير صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه فقد وثق التحالف تجنيد الميليشيا لنحو 329 طفلا في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي حرم الأطفال منها نحو 959 مؤسسة تعليمية بسبب قصفها وتدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وسجون خاصة أو اقتحامها وتفتيشها أو التسبب في إغلاقها . وذكر التقرير الذي رصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من سبتمبر 2014 إلى 30 مارس 2016 ، أن عدد المنشئات الطبية المتضررة بلغ 280 منشأة توزعت بين القصف والتمترس وفرض إتاوات وتوقف عن العمل بسبب الحصار الذي فرضته الميليشيا الانقلابية. وبلغ عدد المحتجزين خارج نطاق القانون والمخفين قسرا من الأطفال 189 طفلا. وشملت الإحصائيات 17 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة. ولفت التقرير إلى أن هناك انتهاكات يصعب توثيقها لاستمرار النزاع وتخوف الأهالي من الإدلاء بما جرى لأطفالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية . وتشير الأدلة التي قام فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بجمعها ومتابعتها إلى أن غالبية الأطفال والإحصاءات التي وردت في التقرير أنهم دون سن الثامنة عشر وأن كافة الأطفال الذين قتلوا أو تشوهوا مدنين لم يشاركوا في أي أعمال مسلحة. ومن أبرز أثار الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن هي: القتل والإصابة والتشوه والإعاقات سواءً المؤقتة أو الدائمة والتأثير السلبي على النمو والاستقرار النفسي وإجبار الأطفال على تحمل المسئولية المبكرة والتي قد تؤثر في الغالب على حالتهم التعليمة والنفسية وعدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية المطلوبة ووفاة أو فقد العائل الذي يقوم برعاية الطفل وتأثيرها على حياة الطفل بشكل كبير جداً. وتشمل آثار الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن ، التهجير القسري وتأثيره السلبي على نفسية الطفل ومعيشته وانتشار عمالة الأطفال بشكل واسع مما قد يجعلهم ضحايا عنف مستقبلي وبروز ظاهرة الاتجار بالأطفال وعدم توفر الحماية الخاصة بهم و تفكك الأسرة لأسباب معيشية.