شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، الأربعاء، عدة غارات جوية على معسكر يسيطر عليه الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء، قبيل ساعات من موعد بدء هدنة مؤقتة في البلاد. وأغار"طيران التحالف على معسكر الحفا، التابع للحوثيين وقوات صالح شرقي صنعاء. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش اليمني الاربعاء تنفيذ عملية عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح لتطهير مواقع في مدينة "ميدي" القريبة من الحدود السعودية والتابعة إداريا لمحافظة حجة شمال غربي البلاد. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني في تدوينة مقتضبة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "قوات الجيش بدأت عملية عسكرية لدحر"الانقلابيين" من المواقع التي يتحصنون بها غرب ميدي، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة القادمة. وفي بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، فجر الثلاثاء، كشف ولد الشيخ، عن تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية المؤرخ ب10 نيسان 2016. وأعلن ولد الشيخ، عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في البلاد. وذكر أن قرار وقف إطلاق النار، سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 من ليلة اليوم الأربعاء، بتوقيت اليمن (20:59 تغ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، قال في تصريحات له مساء الإثنين، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم الطرف الآخر (الحوثيون وحلفائهم) بوقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز وسط البلاد. وأعلنت السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في اليوم نفسه، موافقتها على هدنة ال72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها. والثلاثاء أعلن المجلس السياسي المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ترحيبه بأي قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم في البلاد. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.