قال نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، إن ثلاثة أرباع سكان بلاده، ثلثهم أطفال، "يفتقرون إلى أبسط أشكال المساعدة الإنسانية". جاء ذلك في كلمة له اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وأوضح المخلافي: "ما نزال نرى الانقلابيين (في إشارة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح) يتعمدون المماطلة والتعنت، غير مبالين بحقيقة أن ثلاثة أرباع السكان في اليمن، وثلثهم من الأطفال، يفتقرون الى أبسط أشكال المساعدة الإنسانية، خاصة في مجال الغذاء والدواء". وطالب المجتمع الدولي ببذل المزيد من الضغط على الحوثيين وقوات صالح من أجل توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية الى المدن المحاصرة، واتخاذ إجراءات وخطوات تعزز الثقة وتمهد الفرصة للحوار والعودة للعملية السياسية. وأشار إلى ما رصدته تقارير دولية بأن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين هم على حافة "حدوث كارثة إنسانية وشيكة"، وهم عرضة لمخاطر المجاعة وتفشي الأمراض الوبائية. كما ناشد المخلافي، المجتمع الدولي بتكثيف الجهود والمساعي لمجابهة التحديات في المجال الإنساني والإغاثة. ولفت إلى أن "تدخل إيران في اليمن، شكل أحد أسباب إعاقة التوصل لتسوية سياسية، واستمرار العنف والحرب، وهو ما يلقي بظلال قاتمة تهدد الأمن والسلم إقليميا وعلى الصعيد الدولي، ويؤثر خاصةً على سلامة وأمن الملاحة في البحر الأحمر والمياه الدولية المحيطة باليمن". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري جماعة الحوثي ولا من الجانب الإيراني على ما جاء في تصريحات المخلافي، غير أن طهران تنفي مرارا تدخلها باليمن. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلّفة أوضاعاً إنسانية صعبة. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 36 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وانطلق الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع، في وقت سابق اليوم، بمشاركة 49 مسؤولا عربيا وأوروبيا، ويستمر ليوم واحد. وعقد الاجتماع الوزاري الأول بين الجانبين عام 1974، ثم تجمد، وتم استئنافه مرة أخرى في القاهرة 2012، ثم الثالث في أثينا عام 2014.