قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إن نهج الحكومة الأميركية لا يزال في سبيل الوصول إلى حل للصراع في اليمن كما هو، من دون تغيير. وجدد في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» تمسك الإدارة الأميركية الجديدة بخطة كيري السابقة لليمن التي تحفظت عليها الحكومة الشرعية اليمنية بسبب أنها «لا تتوافق مع المرجعيات الثلاث». وأضاف تولر ل«الشرق الأوسط» أن هدف واشنطن يتمثل في «العمل مع الشركاء الدوليين لإحلال السلام والرخاء والأمن في اليمن، وندعم بشكل كامل الجهود التي يبذلها حاليا المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، لإنهاء حالة العداء والاقتتال الدائر هناك والعودة بالأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن». وأستطرد قائلا: «ما من خيار لحل عسكري متاح أمام أي من أي الأطراف المتنازعة، والحل الوحيد يتأتى من مفاوضات السلام الشامل، وهو ما يتطلب حلولا وسطا من جميع الأطراف. هناك إجراءات سياسية وأمنية في هذا الإطار يتعين على طرفي الصراع قبولها والالتزام بها إن أرادا حقا رؤية السلام الدائم يعم اليمن». وجدد السفير تولر، التأكيد على أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، صديق وحليف للولايات المتحدةالأمريكية، في الحرب تشنها واشنطن على تنظيم (القاعدة في شبة الجزيرة العربية) وكذلك على تنظيم داعش في اليمن، مشيرا إلى أنه يناقش في الاجتماعات المنتظمة مع الرئيس هادي وحكومته الأوضاع إجمالا في اليمن». وانتقد تجنيد الحوثيين للأطفال، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة، تتخذ «موقفا حازما من استغلال الأطفال في أي دولة، وفي أي صراع، وفي أي وقت، بصرف النظر عن أصل الصراع، وتعمل على منع استغلالهم لأغراض سياسية أو عسكرية، وبالفعل بلغنا تقرير مثل هذا الذي تتحدث عنه في اليمن الخاص باستغلال الأطفال، وفي حال ثبت صحة تلك التقارير، فنحن ندين هذه الأفعال بأشد صورة ممكنة».