قالت صحيفة "العرب" المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد غادر العاصمة السعودية الرياض دون لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في ظلّ حديث عن فشل المبعوث الأممي في تحقيق الوفاق الكافي لإعادة إطلاق مسار السلام على أساس نسخة معدّلة من خارطة الطريق التي تمّ طرحها سابقا ورفضتها حكومة هادي بشكل قطعي كونها كانت تنصّ ضمن بنودها على تنحّي الرئيس وتسليم مهامه لنائب له. وأشارت الصحيفة، إلى أن النسخة المعدّلة تشمل إلغاء منصب نائب الرئيس الذي يشغله في الوقت الراهن الفريق علي محسن الأحمر المحسوب على جماعة الإخوان، وهو بالتحديد ما أفشل مساعي ولد الشيخ الجديدة، بحسب مصادر تحدّثت عن ضغوط إخوانية شديدة، سياسية وأيضا ميدانية لإسقاط المبادرة. ولفتت الصحيفة، إلى مساعي حزب الإصلاح، لتحقيق نصر على المتمردين شرق العاصمة صنعاء، كي يستثمره، للحيلولة دون إزاحة الأحمر في وقت كانت جهات من داخل الشرعية تتهم فيه الحزب ذاته بتعطيل تقدم قواتها في أكثر من جبهة تنفيذا لأجندته الخاصة. وساقت الصحيفة ما قالت إنه اتهامات لسكان في تعز للإصلاح بعرقلة جهود تحرير محافظتهم بمشاركة قوى منافسة للجماعة، ما أطال أمد المعاناة التي يتعرّض لها السكان من حصار وانتهاكات على أيدي المتمرّدين. كما أشارت إلى أن هناك عدم ارتياح في صفوف "الإصلاح"، من التقدّم العسكري الكبير المتحقّق على الساحل الغربي لليمن وخصوصا بتحرير المخا، بجهود كبيرة من التحالف العربي.