رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إيقاف عمليات الجيش الوطني والمقاومة الموالية له، وحكومته المعترف بها دولياً، وأصدر توجيهات لقيادات الجيش برفع الجاهزية القتالية والمضي في عملية التحرير والتقدم في مختلف الجبهات. وقال مصدر حكومي يمني، إن الرئيس هادي أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن إيقاف العمليات العسكرية والدخول في هدنة دون أي بوادر لسلام حقيقي أمر غير وارد. ووصلت قوات الجيش الوطني إلى مشارف مديرية أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي عقب تقدم خلال الأيام الماضية، فيما تواصل قوات الشرعية تقدمها شمال وشرق صعدة، معقل الانقلابيين الرئيسي شمالي اليمن. وحول ما تردد عن رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقاء ولد الشيخ، أوضح المصدر أن الرئيس لم يرفض لقاء المبعوث الدولي، وإنما أبلغه عبر وسطاء أنه إذا كان لديه جديد وعملي في ما يخص الجوانب السياسية فلا مانع من اللقاء. ولفت المصدر إلى أن الرئيس تعامل مع طبيعة الموضوعات التي طرحها ولد الشيخ كمحور للنقاش بإيجابية كون الشرعية تبحث عن السلام الحقيقي وليس «الهش» الذي يعمل على تأجيل الصراع إلى مرحلة أخرى وليس حله. ولم يستبعد المصدر أن يلتقي الرئيس اليمني مع ولد الشيخ عقب عودة الأخير من لندن. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المصدر ذاته، قوله، أن اجتماع اللجنة الرباعية في لندن أمس الأول، ناقش الملف العسكري والأمني، والتحديات الإرهابية التي تواجه الملاحة الدولية جراء انتهاكات الانقلابيين. وقال المصدر، «إن سفراء (السعودية، أمريكا، الإمارات، وبريطانيا) وبمشاركة سلطنة عمان، ناقشوا مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول ال18 ، الخطوات المطلوب اتخاذها من المجتمع الدولي حيال المعرقلين لتنفيذ القرارات الدولية، موضحاً أن الملف السياسي محسوم بالقرار 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة. وأصدر الرئيس اليمني توجيهات صارمة، اليوم الأربعاء، لقيادات الجيش الوطني، برفع الجاهزية القتالية والروح المعنوية، و توحيد الطاقات والجهود، للانتصار في معركة الأرض والعرض ووضع حداً لغطرسة الميليشيا الانقلابية-حسب ما ذكرت الوكالة الحكومية.
