قالت مصادر مالية إن مليشيا الحوثي وصالح نهبت منذ بداية انقلابها على الشرعية، أكثر من 750 مليار ريال يمني من أرصدة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في البنك المركزي عبر صرفها دون إذن الهيئة. وأوضحت المصادر، أن المليشيات تسعى حاليا إلى نهب ما بقي من رصيد يقدر بحوالي 200 مليون دولار وتسخيرها لصالح ما يسمى ب "المجهود الحربي"و نقلها لإخفائها في كهوف مران بصعدة في ظل صمت المؤتمر حليفهم في الانقلاب. وذكرت المصادر لوكالة أنباء "سبأ" الحكومية، أن استيلاء مليشيا الحوثي على الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات عبر قرار تكليف عبدالسلام المحطوري ليس خطراً على مرتبات المتقاعدين وأرصدة وموارد الهيئة فقط وإنما خطر على ما تم تحصيله خلال الخمسين عاماً الماضية التي من خلالها يتم صرف مرتبات أكثر من مليون مواطن يمني من مدنيين وعسكريين. وأكدت أن مليشيا الحوثي الانقلابية تقوم بفرض مبالغ مالية من خلال إقامة نقاط تفتيش على مداخل المحافظات التي تسيطر عليها على أصحاب الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية المرسلة من الأممالمتحدة بحجة أنها رسوم جمركية. كما أوضح مصدر خاص أن توتر العلاقة بين شريكي الانقلاب (الحوثي وصالح) على المناصب والوظائف العامة التي تصاعدت بشكل قياسي خلال الفترة الأخيرة ،وأصبح الحوثيون يمررون قراراتهم بقوة السلاح. وأشار إلى قيام 20 طقم وعشرات المسلحين بالزي العسكري من ميليشيا الحوثي الأسبوع الماضي بحصار مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالعاصمة صنعاء والتمركز على مداخل مبنى الهيئة ومنع رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الدكتور على الشعور التابع لحزب صالح الذي تم تعيينه من قبل رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني ويحاول الحوثيون فرض عبد السلام المحطوري بالقوة وهو المعين من قبل المدعو طلال عقلان الذي يشغل وزير الخدمة المدنية في الحكومة غير المعترف بها دولياً. وقال" أن الصراع بين الحوثيين والمؤتمر على هيئة التأمينات والمعاشات هدفه بأن كل طرف يريد أن يسرق أموال التأمينات والمعاشات التي تم تحصيله خلال الخمسين عاماً الماضية". وأضاف المصدر" أن التوتر القائم بين الحوثيين وصالح يأتي بعد إصرار ميليشيا الحوثي على فرض قرار تعيين عبدالسلام المحطوري بقوة السلاح رافضين الاعتراف بقرار بن حبتور الذي يقضي بتعيين الدكتور على الشعور التابع لحزب صالح رئيساً للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات".