تمكنت استخبارات التحالف العربي لدعم الشرعية، في محافظة مأرب، من توقيف القيادي الحوثي البارز مصطفى المتوكل، الذي يتولى الإشراف على الملف الاقتصادي للانقلابيين، إضافة إلى احتفاظه بكل أسرارهم، وذلك عقب عودته من رحلة خارجية إلى ألمانيا، حيث اعتاد التنقل للخارج، لتنفيذ مهام خاصة بالميليشيات. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر برتبة عقيد في الحكومة الشرعية - أن جهات استخباراتية ألقت القبض على القيادي الحوثي، مصطفى حسين المتوكل، الأستاذ بجامعة صنعاء، الذي يعتبر أحد أبرز راسمي السياسات الاقتصادية للجماعة الانقلابية، ويتولى ملفها الاقتصادي بشكل تام، كما خطط لعمليات النهب، والسرقة، وأسهم بشكل فاعل وكبير في عمليات نهب أموال الهيئة العامة للاستثمار، بعد تعيينه رئيسا لها، حيث قام بتسخيرها لصالح الميليشيات الحوثية. وأضاف المصدر أن المتوكل، وهو صهر القيادي محمد عبدالملك المتوكل، الذي تم اغتياله في صنعاء، تم توقيفه في إحدى المناطق بمحافظة مأرب، أثناء عودته من جولة خارجية، مشيرا إلى أنه يلعب دورا بارزا في الجماعة الحوثية، ويشارك في كل اللجان والاجتماعات، ويحضر اجتماعات رفيعة المستوى، إضافة إلى قيامه بجولات خارجية متكررة لدعم الانقلاب، وتربطه صلة مباشرة بزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي.
تنسيق استخباراتي أضاف المصدر أن المتوكل هو أحد أخطر عناصر الجماعة الحوثية، حيث يقوم بأعمال كبيرة تدعم الانقلاب، وإضافة لتخصصه الاقتصادي ومهامه المتعلقة بذلك، فهو يحظى بمكانة كبيرة لدى الانقلابيين، ومن المساهمين في اتخاذ القرار السياسي، ويقوم بتحركات كبيرة سواء على المستوى الداخلي أو الدولي. وأكد المصدر أن هذه العملية لن تكون الأخيرة، إذ إن هناك قيادات حوثية كبيرة ستقع في يد الشرعية، ملمحا إلى دور قوات التحالف، التي كان لها الفضل الكبير في عملية الاعتقال وتتبع تحركات المتوكل.
الصندوق الأسود كشف مصدر مقرب مما يسمى ب«المجلس السياسي» في صنعاء - طلب عدم ذكر اسمه خوفا على سلامته - عن انقطاع الاتصال الهاتفي مع المتوكل منذ بضعة أيام، مما أثار مخاوف عناصر المجلس الذين تواصلوا مع قيادات عليا مقربة من زعيم التمرد، خاصة أن لدى المتوكل أربعة هواتف محمولة، جميعها مغلقة، كما أكد نجله، الباقر، أن الاتصالات مع والده انقطعت منذ عدة أيام، مشيرا إلى أنباء عن اعتقاله بواسطة قوات الشرعية. وتابع المصدر قائلا إن قيادات الحركة الانقلابية بدؤوا التحرك للتوصل لإخلاء سبيل المتوكل، الذي يحتفظ بأسرار كبيرة وخطيرة عن الانقلابيين، ويعتبر بمثابة الصندوق الأسود للجماعة، الذي يحوي كافة البيانات والمعلومات والخطط والاستراتيجيات.
