اثار منع افراغ سفينة - تابعة لاحد أكبر خطوط الملاحة الدولية في ميناء عدن حفيظة عمال ميناء ونقابتهم على هذا الاجراء غير المبرر . وقدمت السفينة الصينية " Devon Trader"من " ميناء جدة السعودي مساء الاثنين الماضي لكن إدارة الميناء تلقت بلاغا من قوات التحالف العربية بالبريقة يطالب بإخراجها من موقعها دون إي تبريرات". وعند وصولها بدأ عمال الشحن والتفريغ بعمليات التفريغ وبمجرد تفريغ 7 حاويات وصلت برقية من خلية تابعة لقوات التحالف العربية بالبريقة توجه بطرد السفينة دون ابداء اي اسباب. وقال مصدر ملاحي في ميناء عدن " رفضت ادارة الميناء ونقابة عمال الشحن والتفريغ وطالبوا ايضاحا لأسباب المنع والطرد هذه ورفضوا اعادة الحاويات الى ظهر السفينة. وأصدرت نقابة عمال وموظفي الميناء بيانا أدانوا فيه منع وصول السفينة إلى رصيف الميناء . واكد عمال وموظفي ميناء عدن رفضهم واستنكارهم من ما حدث للسفينة الصينية التجارية القادمة من مدينة جدة السعودية الى ميناء عدن الدولي والتي تملك تصريح دخول من غرفة العمليات لتحالف العربي المشرف على المواني اليمنية وجاء في البيان " نعتبر قيام قوة أمنية تابعة لمعسكر التحالف في عدن من اقتحام الميناء وأيقاف السفينة الصينية من إكمال افراغ حمولتها التجارية في الميناء تدخل سافر دون مبرر أو مسوغ قانوني و غير مسؤول و ليس له أي علاقة بمهام قوات التحالف العربي في اليمن وطالب البيان "دول التحالف العربي و في مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة من تحمل مسؤولياتها الاخلاقية و القانونية و سرعة الكشف و محاسبة الجهة المسؤولة عن اقتحام ميناء عدن الدولي ومنع اية تجاوزات أو تدخل في أدارت شؤونه العملية و الادرية كما تدعوا منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن وكافة أبناء مدينة عدن الباسلة الى مساندة أدارة و موظفين و نقابة ميناء عدن الدولي في اعتصامهم المفتوح ضد حصار الميناء كونه الرئة التي تتنفس بها عدن و التي صارعت من خلاله من أراد لها الموت سابقاً و على استعداد أن تصارع مرة أخرى ومن خلاله أيضاً من يريد لها الاختناق و الموت مجدداً. يذكر ان وصول هذا الخط الصيني الأول من نوعه جاء عقب توقف عمله منذ الحرب الاخيرة وعقب عملية تواصل كبيرة لإدارة الميناء لأقناع إدارة الخط ان الميناء جاهز لاستقبال كل الخطوط. وقد افرغت السفينة الصينية " Devon Trader"، حمولته المقدرة ب"1297 حاوية" في أرصفة ميناء عدن للحاويات في البريقة بعد ان فرض العمال خيارهم فقرر التحالف ترك السفينة وشأنها تحت وقع ضغط شعبي ، وبدأوا بعملية إفراغها ظهر اليوم. وحول الأسباب الخفية حول قرار التحالف منع إفراغ الحمولة ومن هو الطرف الذي يقف وراء هذا الأمر، قال مصدر في الميناء أن الأوامر جاءت من الإمارات، وأن الاسباب وراء ذلك التوجيه ليست مفهومة حتى اللحظة.
لكنه استدرك قائلاً: يبدو أن طريقة وصول السفينة قد أثارت حفيظة بعض الأطراف، فنحن في ميناء عدن قمنا بعملية تواصل مباشر مع الجانب الصيني لإعادة إرسال سفن تجارية وتفعيل الخط الملاحي الدولي الذي ينتهي هنا، نظراً لجاهزية الميناء الجيدة لاستقبال السفن والبضائع في الوقت الراهن.
واضاف: يبدو أن أحد الأطراف في التحالف لا يريد أن يعود الميناء لنشاطه، ولم يكن يتخيل أن الصينيين سيقتنعون بوجهة نظرنا ويرسلون سفينة تجارية، وحين وصلت السفينة ارتأى الطرف المتضرر عرقلة إفراغها، لإخافة أية جهة قد تفكر في إرسال سفنها تجاهنا.