تستعد مليشيا الحوثيين بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأثار استعداد الحوثيين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف غضب الشارع اليمني جراء قيام مليشيا الحوثي بإهدار ملايين الريالات لطباعة “صور” زعيمي المتمردين وكتابة الشعارات التعبوية في شوارع العاصمة والمحافظات الخاضعة لسطوهم.
وتشكلت صدمة لدي الشارع اليمني عند مشاهدة مئات الصور والشعارات التى رفعها الحوثيين في الشوارع وتظهر عليها صور زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي والصريع حسين الحوثي ومكتوب بها عدد من الآيات القرآنية التى ذكر بها الرسول محمد “ص” في المصحف الشريف.
واستغرب عدد من الناشطون السياسيون من التوجه الفكري لمليشيا الحوثي ومحاولتها في ربط المصحف الكريم بزعيم المتمردين، واستغلال المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف لتقوم المليشيا بنشر صور مؤسس الجماعة وزعيمها مغلفة بالآيات القرآنية والعبارات الدينية في محاولة منها لخلق علاقة متينة بين القرآن والحوثيين ونشر ثقافة دينية دليلة على الشعب اليمني.
الى ذلك قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن مليشيا الحوثي تستعد للاحتفال بالمولد النبوي بفرض رسوم على التجار والمواطنين، في خطوة أثارت استياء شعبي واسع.
وأضافت المصادر، أن التجار أطلقوا على الفعالية “موسم النهب”، كون المليشيا تجبرهم على دفع مبالغ مالية كبيرة، وتعاقب من يرفض بالسجن أو الاعتداء عليه ونهب مبالغ أكبر.
المصادر أكدت استغراب التجار من مدى إصرار الحوثيين على إقامة فعالية دينية تحمل إسم نبي الرحمة والإنسانية،بأموال منهوبة.
ويستغل الحوثيون ذكرى المولد النبوي بالنهب وفرض إتاوات غير قانونية، كما أنهم خصصوا مليارات الريالات من ميزانيةالدولة بدعوى الاحتفال بهذه الذكرى.
الجدير بالذكر أن الطوائف اليمنية الأخرى التي تحتفل بالمولد النبوي منذ القدم، مثل الصوفية وغيرها لم يذكر أنها نهبت أحداً بدعوى الاحتفال بالفعالية.
وأصبحت ذكرى “المولد النبوي” تخيف التجار والمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، أكثر مما هي فعالية دينية، حيث يجدون أنفسهم مجبرون على دفع مبالغ مالية كبيرة للحوثيين.
وقال علماء دين، إن احتفالات المولد النبوي التي أقامتها الجماعة خلال الثلاثة أعوام الماضية كشفت عن إستغلال مقيت لهذه المناسبة وهو ما تجلى في خطابات زعيم الإنقلابيين الذي دأب على تعظيم نفسه أكثر من تعظيم الرسول الكريم، وتوجيه رسالة مفادها أنه حفيد الرسول وأن الإقرار بولايته وسلطته هي فرض ملزم على كل يمني مسلم .