شهد مجلس النواب، خلال جلسته، أمس الأربعاء، خلافا حادا بين الأعضاء، على خلفية اتهامات تقدم بها النائب البرلماني عبده بشر للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق بالخيانة العظمى، بسبب انتهاك السيادة والتفريط بمصلحة ووحدة البلاد. ونقلت "الأولى" عن النائب عبده بشر إنه رفع قراراً للرئيس والحكومة، تضمن انتهاكات للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والتدهور الأمني وإساءة استخدام السلطة والصرف من الاحتياطي العام والتفريط بالسيادة الوطنية، وفساد الحكومة، وعدم محاسبة المجرمين والمتهمين في ذلك.
وأضاف أنه استعرض خلال الجلسة قائمة الاتهامات للرئيس هادي والحكومة، وعقب استعراض قرارات الاتهام طرحت للنقاش، وأن عدداً من الأعضاء أيدوه، فيما اعترض رئيس كتلة الإصلاح زيد الشامي، والنائبان محمد القباطي وعبدالحميد عرمان، على اتهاماته للرئيس.
وأشار إلى أن ما أورده من اتهامات سببها "الجرائم التي ترتكب ضد الشعب، وتعميق ثقافة الفيد والتقاسم والسماح باختراق الدستور والقانون، والتآمر على المؤسسة الأمنية والعسكرية ومخالفة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتفريط في السيادة الوطنية ووحدة واستقرار الوطن، وعرقلة الحوار الوطني، والبحث عن التمديد، والاستجابة لضغوط بعض الأطراف".
أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام أيدوا اتهامات بشر، والنقاط التي طرحها خلال الجلسة.
ونقلت وسائل إعلامية، أمس الأربعاء، عن النائب سنان العجي قوله "إن ما ذكره بشر صحي بصرف النظر عن الاتهام الموجهة لرئيس الجمهورية" الذي قال العجي إن من واجبه توجيه الحكومة بشأن التجاوزات الواردة في اتهام بشر.
بدورهم، رفض عدد من نواب التجمع اليمني للإصلاح ومجلس التضامن الوطني، الاتهامات التي وجهت للرئيس والحكومة.
وقال النائب شوقي القاضي "إن كلاً يتحمل مسؤولية كلامه بمن في ذلك "آية الله عبده بشر عجل الله فرجه"، وعلاقته بالسفارة الإيرانية"، مضيفا أن "الاختلالات القائمة في اليمن يتحمل مسؤوليتها الجميع، بمن فيهم رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والبرلمان، وإن اليمن تخضع في ظروفها الراهنة إلى ابتزاز دول إقليمية وعربية".
من جانبه، قال النائب عبدالحميد حريز، عن كتلة التضامن، إن "اتهام بشر لرئيس الجمهورية بالخيانة العظمى غير دستوري"، مشيراً إلى "اشتراط المادة الدستورية 128 أن يكون اتهام الرئيس بالخيانة العظمى بناءً على طلب نصف أعضاء مجلس النواب، ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثلثي أعضائه".