شن ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي ،أمس هجوما" عنيفا" على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأكد بأنه سيتجه للتحالف مع مليشيات الحوثي الإمامية، ووصف التحالف القادم مع المليشيات بالإستراتيجي. وقال رئيس الدائرة السياسية لما يسمى المجلس الإنتقالي ناصر الخبجي : يجب إعادة النظر والبحث عن اتفاق سياسي ورؤية مستقبلية مضمونة وواضحة المعالم. ما لم فليتم الكف عن تخدير الارادة الشعبية الجنوبية وتقييد حريتها في التعبير عن مشروعها وعلاقتها السياسية المستقبلية مع من تعتقد أن يكون حليف إستراتيجي" .
وفي هذا القول الذي أورده الخبجي ، إعلان واضح وصريح من "المجلس الإنتقالي " بأنه سيتجه إلى التحالف مع الإنقلابيين الحوثيين الذي وصفهم بالحليف الإستراتيجي، كما تضمنت الفقرة أعلاه أيضا" تهديد مباشر للتحالف العربي بأنه إذا لم يسير وفقا" لأهواء الخبجي والزبيدي وبن بريك، فأنهم سينقلبون عليه (التحالف العربي ).
وتطرق الخبجي إلى ما جرى مؤخرًا على الساحة المحلية وفقا" لأهوائه واهواء أصحابه في مجلس عيدروس الزبيدي،حيث قال : لقد حاول التحالف العربي بصورة مستعجلة استمالة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الى صف التحالف من خلال فك المخلوع لشراكته مع مليشيات الحوثي في صنعاء، وقيادة انتفاضة من داخل صنعاء، وهذه كانت نهايتها دراماتيكية وفشلت بشكل ذريع ونتج عنها مصرع المخلوع صالح بصورة بشعة ومن ثم انتقام تاك المليشيات من المواليين له وزرع الرعب بين اوساط المعارضين لتلك المليشيات... كاسلوب من اساليب قذف الرعب في نفس من يفكر بضرب مليشيا الحوثة من داخل صنعاء.
وأضاف :يترائى للمتابع حقيقة ان خيارات التحالف ضاقت بعد مصرع صالح، ويظهر ان التحالف اختار التقارب مع الاخوان المسلمين حزب الاصلاح لاعطاءه فرصة جديدة لمواجهة الحوثي في صنعاء، ولعلها فرصة اخيرة لإمكانية الحسم العسكري واسقاط مليشيات الحوثي واعادة الرئيس هادي الى صنعاء كرئيس شرعي.
وأردف في مقال نشر قبل قليل في عدد من المواقع الأخبارية : يلاحظ ان التقارب الفجائي بين قيادات التحالف العربي وقيادات الاخوان باليمن، لم يكن مجرد اجتماع او لقاء ولم يقتصر على ما تحدثت عنه وسائل الاعلام، فربما ان الحقيقة هو فيما لم يعلن عنه، وربما هناك اتفاقات وشروط ووعود، عادة لا يتم الاعلان عنها بشكل رسمي بقدر ما هي في اطار السرية المؤقتة وستتضح لاحقا عندما تحين لحظة نتائج ما تم الاتفاق عليه في حالة السلب او الايجاب.
وأستطرد الخبجي محرضا" على الشرعية والتحالف العربي : هنا، تضع المرحلة قيادات الجنوب من مختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية حراك ومقاوم امام تحدي حقيقي، لاثبات وجود وحماية المكتسبات التي رويت بدماء جنوبية زكية، فإما ان ينتصروا لدماءالشهداء والجرحى ولقضيتهم الوطنية الجنوبية ومشروعها المتمثل باستعادة استقلال دولة الجنوب، او التسليم لما يقرره الاخرين ويرتضوه لهم.
وأشار إلى أن دول التحالف العربي متقلبة في سياساتها ومواقفها "وبعد كل هذا لم يتم التعامل مع الجنوبيين، كشريك فاعل وفق رؤية واضحة من الشرعية او من التحالف العربي، وذلك يعد غموضا في الاستراتيجية وتحولات السياسة ومواقفها".
المجلس الانتقالي قيادات وليس الشعب الجنوبي رموز لاتستغرق يوم واحد لتصفيتها اما كارثة الشمال هي في الشعب الشمالي الصباح مؤتمري في الليل حوثي رافضي