قُتل سائق باص أجرة في مدينة تعز، أمس الأول، فيما لا تزال دوافع الجريمة غامضة. وقال مصدر محلي إن محمد محمود محمد ردمان القباطي (24 عاما)، من أهالي حارة "شعب الدبا" بمديرية "صالة"، قُتل إثر إصابته برصاصة اخترقت مؤخرة رأسه، وخرجت من بين عينيه، مشيراً إلى أن الجاني قام بإيصال المجني عليه بسيارته بعد قتله، إلى أمام منزل أسرته، وترك السيارة ولاذ بالفرار.
ونقلت صحيفة " الاولى " عن معين القباطي شقيق المجني عليه إن شخصا يدعى "ر.أ" (30 عاماً)، من أهالي حي "كلابة"، اتصل به عند الساعة ال11 قبل ظهر الخميس، وقال له: لقد قتلت أخاك وهو في السيارة.
وأوضح القباطي أنه خرج ليجد جثة شقيقه في سيارة المتهم "سوزوكي"، ومحركها لا يزال يعمل، بعد أن تركها الجاني ولاذ بالفرار، لافتاً إلى أنه وجد شقيقه قد تعرض لطلقة نارية من الخلف، وخرجت من بين عينيه، في الوقت الذي قال فيه إنه لا يعرف دوافع عملية مقتل شقيقه.
وأضاف أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي قال إنها نزلت وقامت بإجراء التحريات اللازمة، وتحفظت على سيارة المتهم، محملاً الأجهزة الأمنية في المحافظة مسؤولية القبض على الجاني، وتسليمه للقضاء لينال جزاءه العادل.
وقال مصدر أمني ل"الأولى" إن التحقيقات الأولية في الحادثة أكدت على أن المتهم والمجني عليه كانا صديقين، مشيراً إلى أنهما في يوم الأربعاء كانا مجتمعين في بيت المتهم، مرجحاً أن سبب الحادثة يتعلق بقضية شرف.
ولفت المصدر إلى أن المتهم والمجني عليه متهمان بضلوعهما في شرب المخدرات، منوهاً إلى أن سيارة المتهم محتجزة في إدارة أمن المحافظة، فيما الأجهزة الأمنية تتعقب المتهم للقبض عليه.
وذكر مصدر آخر نقلاً عن شهود عيان أنهم شاهدوا المتهم يخرج جثمان المجني عليه من على باصه أمام مبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا، ونقله إلى سيارته، قبل أن ينقله إلى أمام منزل أسرته في "شعب الدبا"، متوقعا أن الحادثة حصلت في الباص التابع للمجني عليه.
والمجني عليه هو ابن عم الزميل حمدي ردمان، مراسل صحيفة الاولى ، الذي اعتبرأن هذه الحادثة تأتي بسبب الانفلات الأمني غير المسبوق، وتقاعس قيادة الداخلية وأجهزتها في إلقاء القبض على المجرمين والقتلة، في جرائم القتل السابقة، على سبيل المثال قتله أمان والخطيب، والكثير من ضحايا الانفلات الأمني، حسب قوله.
وحمل ردمان وزير الداخلية والأجهزة الأمنية بتعز المسؤولية الكاملة عن القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه الرادع.