يعرب الحزب الاشتراكي اليمني عن حزنه للأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وخشيته الكبيرة من تبعات ذلك على سلامة ووحدة صف القوى الداعمة للشرعية وآثاره السلبية على امن المواطنيين وسلامتهم والسلام الاجتماعي في العاصمة عدن ومحيطها . لقد ظل الحزب الاشتراكي اليمني ينادي ولا يزال باهمية التعاطي بمسؤلية من قبل الجميع خاصة تجاه تطورات الاوضاع في القضية الجنوبية ومجريات الاحداث في العاصمة المؤقته عدن من بعد تحريرها من الميليشيات الحوثية العفاشية وطبيعة التحولات التي نتجت بصفة عامه عقب الانقلاب ضد الشرعية والمصاعب الجديدة التي تشكلت في البلاد في أكثر من مجال منها ماله صلة بالحياة المعيشية للمواطنين وادارة شئون الدولة ووظائف الحكومة وادائها في المناطق المحررة وضعف القدره على كبح تفشي الفساد . ولطالما نبه وحذر حزبنا مرارا وتكرار من مخاطر التعبئة والشحن المناطقي وإذكاء نعرات الصراعات القديمه والتي راجت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في ظل غياب عمل مؤسسي ومجتمعي مسؤل لضبط مضامين الخطاب الاعلامي والاجتماعي وتوجيهه في سياق المشروع الوطني وبناء الدولة واستعادة الهوية المدنية لمدينة عدن . وانطلاقا من المسؤلية الوطنية والتاريخية وتدارك لخطورة الاوضاع الحالية فأننا نؤكد على الآتي :
1- تأييدنا لجهود فخامةالاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودعمنا له في احتواء المواجهات وتطبيع الحياة في العاصمة المؤقته عدن .
2- رفضنا لاي خطوات او اعمال من أي جهة كانت من شأنها ان تضعف او تسيء الى مكانة ودور فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي ورمزيته خاصة في هذه الظروف التي تتم فيها مواجهة الانقلاب والانقلابين على طريق استعادة الدولة .
3- دعوة الاشقاء في التحالف وبالذات المملكة العربية السعودية والامارات العربيه المتحده لسرعة العمل على وقف المواجهات في العاصمة المؤقتة عدن وتدارك كل الاثار السلبية لاستمرار هذة الاحداث على معركتنا المصيرية مع الانقلابيين والمشروع الإيراني في بلادنا والمنطقة .
4- دعوتنا للجميع في قيادة الشرعية و المجلس الانتقالي وباقي اطراف ومكونات الحراك الجنوبي للتعامل بحكمة في حل القضايا الخلافية من خلال الحوار وبالوسائل السلمية بعيدا عن اجواء التوتر واستخدام القوة .
5- دعوتنا لكافة الاطراف الرسمية والشعبية والمكونات والاحزاب السياسية والمجلس الانتقالي وفصائل الحراك المختلفه والمواطنيين للحفاظ على مؤسسات الدولة وممتلكاتها والمنشأت العامة والخاصة وأن تكون هذه فرصة للبدء في خلق مزيد من الظروف المواتيه لاستعادة الشراكة السياسية بين مختلف مكونات اصطفاف الشرعية التي واجهت الانقلاب .
و في الختام نتوجه الى فخامة الاخ رئيس الجمهوريه بالبحث عن الحلول المناسبه للمشكلة في اطار ضمان شراكة جميع اطراف الشرعيه بما في ذلك المجلس الانتقالي في سياق احترام الشرعية الدستورية والقانونية واتخاذ الإجراءات المناسبه بهذا الصدد حتى لا يتكرر ماحدث اليوم مرة أخرى .
صادر عن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني 2018/1/28 م
