استطاعت الشابة اليمنية المبدعة المهندسة المعمارية "بسمة هاشم"، بحبها وموهبتها وشغفها للإخراج والتصوير، أن تخرج بمشروع يوثق المأكولات اليمنية الشعبية، وكذلك الأغاني اليمنية في آن واحد.
المشروع حمل اسم "لقمة" وتقول بسمة إنها ستعمل على تجميع كافة الأكلات في كتاب بعد أن تنتهي من توثيقها في موقع "يوتيوب".
وسهلت بسمة إعداد الأكلات من خلال العمل لساعات لكي تعرض على المتلقي في دقيقة واحدة.
وبمجهوداتها الذاتية أظهرت بسمة إعداد الأكلات اليمنية بشكل محترف وجديد أحبه جمهورها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا المشروع وبداياتها وإمكانية تطويره أجرى "اليمن العربي"، حواراً مع صاحبة الفكرة المهندسة بسمة هاشم المقيمة حالياً في فرنسا للدراسة، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* في البداية.. مشروع "لقمة" كيف كانت بدايته ومن أين ومتى جاءت فكرته؟
- لقمة.. كانت فكرة تمر في بالي دائما صديقاتي الأجنبيات توجهن لي العديد من الأسئلة عن الأكلات اليمنية حين كنت أعد لهم أكلة يسألنني عن الطريقة في تحضيرها،وكنت أرسل لهن أي مقطع في يوتيوب كان صعب بالنسبه لهن، كما أن الكثير ينسب الأكلات اليمنية للخليج مثلها مثل الموسيقى اليمنية، فقررت في البداية أنتج فيديوهات تجمع بين فن المطبخ اليمني وفن التراث اليمني للأغاني اليمنية، واستشرت المصور معتز النهدي، وساعدني كثير في مشروع لقمة ومن ضمنها اسم لقمة، وخطيبي محمد الهجري شجعني جدا و دعمني و شاركني بعزف العود بكل تسجيل مصور، والبداية كانت في رمضان العام المنصرم 2017.
شيف أم يوتيوبر
*هل بسمة هاشم تحب أن يطلق عليها شيف أم يوتيوبر أم لقب آخر يناسب ما تقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
- أنا مش شيف خالص، ولا يوتيوبر بس أحب أكون يوتيوبر يمثل اليمن يوما ما، أنا مهندسة معمارية أحب كلمة بش مهندسة، وقريبا سأكون د.مهندس.
فكرة جديدة
*من الملاحظ أن الفيديوهات المقدمة عبر صفحة لقمة والقناة عبر يوتيوب، قصيرة ومميزة.. هل هذا يلاقي ارتياحا لدى المتابعين؟
- كلما كان الفيديو أقل في الوقت وأسرع كلما كان خفيف على القلب سريع الانتشار، ويعطيك الاحساس بسهولة إعداد الطبق اليمني، وهذه الأسباب فعلا هي التي جعلت الناس تحب التسجيلات المصورة.
*كيف تقيمين رجع الصدى لدى المتابعين للفيديوهات التي تقدميها عن مختلف المأكولات اليمنية؟
- الكثير منهم أعجبتهم لأنها فكرة جديدة، وقريبة للفيديوهات الأجنية، تظهر اليمن بشكل محترف وجميل ومرتب.
* هل هناك أهداف أخرى للمشروع أم أنه يأتي للتوثيق للمأكولات اليمنية؟
- إلى الآن هناك الكثير من المشاريع أفكر فيها.. أهمها استكمال توثيق الأكل اليمني باليوتيوب وبعدها بكتاب.
الصعوبات
* حدثينا عن أبرز المشكلات والتحديات للتصوير وتقديم هذه الفيديوهات القصيرة؟
-أنا استخدم الإضاءة الطبيعية في التصوير وهذا يضيق وقت التصوير ويتعبني بالمونتاج حين أحاول ضبط الألوان، والأصعب من هذا وضع الكاميرا، واستخدم ارجل الكاميرا لتثبيتها وتحت "صناديق" للارتفاع، وكمان في طبخات اتعلمها قبل كل فيديو من أجل أجربها أنا شخصيا ولكي أضبط كل شيء خلال التسجيل المصور.
* ماهي أصعب أكلة يمنية خلال إعدادها وكم من الوقت تستغرقين لإنتاج هذه التسجيلات المصورة؟
-أصعب الأكلات لا يوجد، وتصوير الطبخة يأخذ مني وقت تقريباً ساعتين، كما أن الإنتاج يأخذ من الوقت ساعتين وعزف العود يأخذ من محمد الهجري ساعة الى ساعتين تسجيل، بعدها تضبيط التسجيل والإيقاعات يأخذ تقريبا ساعة، بهدف تنزيل فيديو دقيقه واحدة.
*يرافق التسجيلات المصورة للمأكولات عزف عود لمختلف الأغاني اليمنية.. هل هذا يعد أيضاً توثيقاً للأغاني اليمنية التراثية؟
-طبعا توثيق، أشكر شريك حياتي وشريكي في "لقمة" عازف العود الفنان محمد الهجري على الأغاني التي يسجلها كل أسبوع لتوثيق التراث اليمني للأغاني ليدعم فكرة لقمة.
التطور والطموح
*ما هي أبرز الأفكار لتطوير هذا المشروع وإبرازه للوصول لأكبر قاعدة جماهيرية؟
وإلى الآن هذا مجهود شخصي محدود على إمكانياتي البسيطة.
* يلاحظ أن المأكولات اليمنية المقدمة لذيذة وفيها قدر كبير من الإبداع في التقديم.. في حالة عرضت عليك وسيلة إعلامية بالمشاركة عبر برنامج طبخ هل ستقبل بسمة؟
- لا لا أنا ممكن أشارك في التّذوق بس (واختتمت إجابتها بابتسامة).
* ما الطموح الذي تسعين للوصول إليه من خلال هذا المشروع الهادف؟
-طموحي أساسا غيرة على وطني، عندما ينتسب أكلنا وتراثنا وأغانينا لغيرنا والعالم يعتمد هذه الفكرة، طموحي أن يعرف الأكل اليمني بشكل كبير مثله مثل الأكل المصري، اللبناني, المغربي وغيرها.
* كيف تقرأين مستقبل هذا المشروع وهل تلاقين الدعم من الجهات الرسمية ذات الصلة؟
لقمة تحتاج دعم انتشار فقط، إحتواء فكرة لقمة لتصل للعالم.
* رسالة توجينها إلى الجمهور المتابع لك في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للمشروع.. ولليمنيين عموماً في ظل هذا الحرب؟
أنا مغتربة، واعتزازي بأني يمنية دفعني لأبدأ في مشروع لقمة، أنا هاوية تصوير واخراج سينمائي
نعم درست 6 شهور بدائيات التصور لأنها هواية بجانب دراستي، لقمة بالنسبة لي هي هوية الانسان اليمني في العالم.. كونوا سفراء لليمن أين ما كنتم، حاولوا أن تتقبلوا آراء الناس، واختلاف الآخر.
*رسالة شكر لمن توجهينها في الأخير؟
أريد هنا عبر منبركم موقع "اليمن العربي"، أن أذكر الأشخاص الذين ساعدوني، وهم أختي ساعدتني ودعمتني أن أنتج فيديوهات خاصة، وأمي شجعتني كمان، ومحمد الهجري شجعني ودعمني، ومعتز النهدي كمان ساعدني ودعمني، وبن حمزة وهو من صمم لي الشعار وهؤلاء جميعهم أهم الأشخاص".
وهنا نعرض أهم الفيديوهات من انتاج المبدعة بسمة هاشم عبر مشروعها "لقمة":