يشكل اللواء 35مدرع في محافظة تعز، كبرى الألوية التي تنتشر على نطاق واسع من الجبهات الريفية للمدينة، وهي قوات عسكرية ذات تدريب عالي، وحققت نجاحات عسكرية كبيرة في الجبهات التي يمتد فيها تواجدها العسكري، الا أن هذه القوة تواجه صلفاً كبيراً في المدينة، ومن قبل قوى عسكرية أخرى.
وتعرضت قوات اللواء 35مدرع التي يقودها العميد عدنان الحمادي(مؤسس نواة الجيش الوطني اليمني)، لمواجهة شرسة من القوى الأخرى، سواء عبر تشتيت قواته، أو تنظيم الحملات الاعلامية غير المبررة ضد قواته ومحاولة طمس دورها العسكري في محاور القتال التي تشارك فيها.
ويشيد عسكريون بقوات اللواء 35مدرع وقدراته العسكرية، والتنظيم الذي يسود كتائبه وفرقه العسكرية، والذي حقق أكبر انتصاراته في مديرية الصلو جنوبي غرب المحافظة، واستعادها كاملة من قبضة المليشيات الحوثية حتى بات يطل على مديرية دمنة خدير، ويمكنه الان تدمير واستهداف تعزيزات المليشيات الحوثية في الدمنة.
وبحسب معلومات موثوقة فأن قيادة محور تعز سعت لسحب 674من قوام جنود اللواء الى ألوية عسكرية في المدينة، توصف بالوهمية، وليس لها أية أدوار عسكرية في مسرح العمليات القتالية ضد المليشيات.
وتبين المعلومات أن هذه القوات سحبت الى اللواء 145 الذي يقوده شكيب خالد فاضل، النجل الشاب لقائد المحور، واللواء الخامس رئاسي، اضافة الى ذلك فإن إغراءات مادية كبيرة يتلقاها ضباط وأفراد في اللواء 35 لمحاولة قلهم الى ألوية أخرى بعضهم وبعض هذه المحاولات نجحت في سحب ضباط من اللواء، تم نقلهم الى ألوية أخرى منها اللواء 145مشاه و الرابع مشاه جبلي.
وتفيد المعلومات أن قضية استهداف اللواء 35مدرع ومحاولة تفكيك قواته، رفعت الى محافظ محافظة تعز أمين محمود، وباتت مثار جدل كبير في الأوساط الداخلية بالمحافظة، بينما لا يزال اللواء ينتظر الحلول الناجعة من محافظ تعز، والذي بدوره شكل لجنة لحل المشكلة.
وكان جدلاً كبيرا أثير في الوسط العسكري بالمدينة، رافقه حملات اعلامية كشف قيام قيادة المحور بنقل 1100جندي من قوة اللواء، وزعت على ألوية أخرى، الا أن اللواء ذاته ما يزال متماسك في جبهات القتال ويحقق انتصارات دائمة ضد المليشيات.
وأمام كل هذه المحاولات التي يصفها مراقبون باليائسة، خرج قائد اللواء العميد عدنان الحمادي، ببيان مقتضب في وقت سابق، شدد من خلاله على أنهم سيتخذون كافة التدابير للحفاظ على تماسك اللواء من أي تشتيت.
مصادر عسكرية أكدت أن كتيبة مكونة من 300 جندي، تلقت تدريباتها العسكرية في عدن وهي قوات تتبع اللواء 35. ثم تفاجأت قيادة اللواء باسقاط أكثر من 80 جندي منها بالإضافة إلى خصم مبلغ 18 مليون من رواتب البقية تحت مبرر الغياب مبررات أخرى اتخذها المحور لتمرير لك. مشيرة الى أن عروضاً من التي تلقها ضباط اللواء، قضت بنقلهم الى جبهات في مأرب والجوف مقابل الحصول على ترقيات ورتب وامتيازات عسكرية، وهي أساليب ابتزاز تهدف الى تشطير اللواء، بينما رفض كثير من الضباط تلك المحاولات والاغراءات وأبقوا على انفسهم في قوام اللواء 35مدرع.
ليست وحدها هذه الأساليب التي يتعرض لها اللواء 35مدرع فحسب، فإلى جانب كل ما ذكر يحرم ضباط اللواء وقادته من أي ترقيات عسكرية، مقابل رتب وترقيات بالجملة يتحصل عليها الألوية الأخرى في المحافظة بلا أي مسوغ.