فنّدت رنا غانم، عضو الوفد الحكومي اليمني لمشاورات جنيف، الأكاذيب التي رددتها مليشيا الحوثي الانقلابية بشأن عرقلة سفر وفدها للمشاركة في جولة المحادثات التي كانت مقررة، أمس الخميس. وقالت رنا في مقابلة أجرتها معها ال"العين الإخبارية"، في جنيف، إن التحالف العربي لدعم الشرعية والأممالمتحدة، وفّرا كل ما يؤدي إلى نقل وفد الانقلابيين بشكل آمن وسريع، وبما يضمن وجودهم في الوقت المحدد بالمشاورات. ووصفت ما فعله الانقلابيون بعدم القدوم في الموعد المحدد للمشاورات، بأنه استهتار بالأممالمتحدة والجهود الدولية. وتابعت قائلة: "هذا الاستهتار معتاد من قبل الجماعة الانقلابية، كما فعلت في "جنيف 1 وبيل والكويت"، في إشارة للجولات السابقة من المشاورات. وأضافت عضو الوفد الحكومي اليمني لمشاورات جنيف، أن المليشيا الحوثية تسعى دائما للحصول على أي مكاسب شخصية من جراء قدومهم للمشاورات، ما يعكس عدم جديتهم في الحضور وفي اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تخفف من الوضع الإنساني الذي يعانيه اليمنيون "في الداخل". وحول خيارات الحكومة اليمنية أمام هذا الاستهتار والتعنت الحوثي في الحضور، قالت غانم: إن الحكومة تنظر بعين الاهتمام لكل ما من شأنه أن يحل السلام للشعب احتراما له وتقديرا لمعاناته". وكان خالد اليماني، وزير الخارجية اليمنية رئيس وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات جنيف، أعلن في وقت سابق، أن وفده سيحسم، "في الساعات المقبلة"، مسألة انسحابه أو بقائه ضمن المشاورات، وذلك في ظل تعنت وفد الانقلابيين الحوثيين في المجيء حتى اللحظة. وتفنيدا لما أعلنته مصادر حوثية حول عدم حصول الطائرة التي كان من المفترض أن تقلهم إلى جنيف على تصريح من التحالف العربي، أوضح اليماني في تصريحات للصحفيين، أن "هناك خلافات بين الحوثيين على من سيمثل وفدهم في مشاورات جنيف". وأكد أن "طائرة الأممالمتحدة الخاصة بإحضار وفد الانقلابيين لمشاورات جنيف موجودة منذ الأربعاء الماضي في جيبوتي". وحذر رئيس الوفد الحكومي من أن "الانقلابيين يرفضون استخدام طائرات الأممالمتحدة، ويريدون طائرات خاصة ربما لأغراض لديهم". وأبلغ مصدر داخل الأممالمتحدة، الصحفيين الأربعاء الماضي، إرجاء جلسة مشاورات السلام بشأن اليمن في جنيف، والتي كان من المقرر عقدها الخميس، بين وفدين ممثلين عن الحكومة الشرعية باليمن ومليشيا الحوثي الانقلابية.